كتبت نعمة عز الدين: أعربت سيبيل دو كارتييه، سفيرة بلجيكابالقاهرة، عن اسفها واستياء بلادها ازاء الحادث الارهابى الذى نفذته عصابات الارهاب فى مسجد الروضة بالعريش، مؤكدة تأيد بلادها لمصر فى حربها ضد الارهاب الاثم ، الذى يستهدف الامنين ليس فى مصر وحدها بل فى كل بلاد العالم جاء ذلك فى الكلمة التى القتها فى مؤتمر "قصة مصر الجديدة" ، الذى نظمته جمعية مصر الجديدة ، برئاسة د.فاروق الجوهرى، مساء الاثنين، بالتعاون مع السفارة البلجيكية بالقاهرة ، بمقر مركز الطفل للحضارة والابداع (متحف الطفل) ، وتناولت محاوره تاريخ ضاحية مصر الجديدة بالقاهرة ، والتى انشأها البارون البلجيكى ادوارد امبان. وذلك بحضور د.أرمن ملكونيان ، سفير ارمينيابالقاهرة ، ود.مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية ، ومجلس ادارة جمعية مصر الجديدة ، وبعض الشخصيات العامة ، الذين وقفوا جميعا" دقيقة حداد على ارواح شهداء الوطن . كما اشارت سيبيل دو كارتييه ، فى كلمتها الى عمق العلاقات التاريخية الى تجمع بين مصر وبلجيكا والتعاون الوثيق بينهما فى شتى المجالات ، وابدت استعداد بلادها بالمساهمة فى مجال الحفاظ على التراث خاصا التراث المعمارى ذو الطرز البلجيكية فى مبانى حى مصر الجديدة . د.نبيل حلمى ، سفير النوايا الحسنة سكرتير عام جمعية مصر الجديدة ، اكد على ان المؤتمر خيم عليه مزيج من الحزن على شهداء الوطن والاصرار على مكافحة الارهاب واجتثاث جذورة والقضاء عليه . كما اشار حلمى ، الى ان استضافة هذه الاحتفالية تعد بمثابة القاء الضوء على تاريخ طويل من العلاقات والشراكة المصرية البلجيكية التى تعود الى اوائل القرن الماضى ، حين اهدى الشعب البلجيكى ممثلا فى البارون ادوارد امبان ، مؤسس حى مصر الجديدة ، ضاحية من اجمل واعرق ضواحى القاهرة واطلق عليها هليوبوليس والمشتقة من الاسم اليونانى مدينة الشمس . واليوم تعكس شوارع ومبانى مصر الجديدة الثقافة البلجيكية وتعد تراث حى للعلاقات المصرية البلجيكية التى حرصت جمعية مصر الجديدة ومن منطلق دورها المجتمعى على رعاية هذا التراث واحياءه . من جانبه قال د.اسامة عبدالوارث ، مدير مركز الطفل للحضارة والابداع ، ان المؤتمر شاركت فيه الكونتيسة أميلى فان آرسشوت ، الحفيدة الكبرى لنوبار باشا رئيس وزراء مصر عام 1878 م ، والتى استعرضت كتابها "قصة مصر الجديدة " ، والذى يتناول اهم المحطات فى تاريخ الحى العريق ، وماذا كان وكيف اصبح . كما تضمن المؤتمر معرضاً وثائقياً مصوراً يحكى تاريخ ضاحية مصر الجديدة منذ إنشاءها على يد البارون إدوارد إمبان وحتى الوقت الحالى ، والتغيرات المعمارية المصاحبة لكل فترة من تاريخها ، كذلك اقام مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعي التابع لمكتبة الاسكندرية وجمعية تراث مصر الجديدة عرض مصور لتاريخ مصر الجديدة .