أدلى الإيرانيون يوم الجمعة بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي يتوقع أن تعزز سلطة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي على حساب منافسيه السياسيين المتشددين بقيادة الرئيس محمود أحمدي نجاد. وكان القادة الإيرانيون يسعون إلى تحقيق أعلى قدر ممكن من الإقبال على الانتخابات لتخفيف حدة أزمة الشرعية التي تسببت فيها إعادة انتخاب أحمدي نجاد عام 2009 عندما سرت الاتهامات بتزوير الانتخابات وهو ما أدى إلى اضطرابات كانت الأسوأ في عمر الجمهورية الإسلامية الذي يبلغ 33 عاما. كما تواجه ايران اضطرابات اقتصادية نجمت عن العقوبات الغربية بسبب البرنامج النووي الايراني والذي اسفر عن تهديدات اسرائيلية بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الايرانية. ويزور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الولاياتالمتحدة يوم الاثنين ويجتمع مع الرئيس الامريكي باراك اوباما. والانتخابات في ايران مجرد اختبار محدود للرأي العام السياسي بعد ابتعاد الجماعات الاصلاحية عن الانتخابات التي اصبحت منافسة بين معسكري خامنئي واحمدي نجاد. وقال خامنئي (72 عاما) بعد الادلاء بصوته "هناك الكثير من الدعاية السلبية ضد بلادنا... القوى المتعجرفة تستأسد علينا لتحافظ على هيبتها. الاقبال العالي سيكون افضل لامتنا... وللحفاظ على أمننا." وأضاف "كلما زاد العداء تجاه ايران كلما زادت أهمية الانتخابات." ومن غير المرجح أن يكون للانتخابات أثر كبير على السياسة الخارجية الايرانية اذ ان برنامج ايران النووي المثير للجدل وعلاقاتها الدولية يخضعان لسيطرة خامنئي المحكمة. ولا يمكن لاحمدي نجاد الحصول على فترة رئاسية بعد انتهاء فترته الرئاسية الثانية. وربما كان الايرانيون اكثر انشغالا بارتفاع الاسعار بشدة وبارتفاع نسبة البطالة لكن الطموحات النووية الايرانية المحتملة هي ما يهم العالم الخارجي اكثر. وأثرت العقوبات الغربية بسبب البرنامج النووي في قدرة ايران على الاستيراد مما ادى الى ارتفاع الاسعار والتضييق على الايرانيين العاديين.