دعت فرنسا كل من الخرطوم وجوبا إلى الحوار لحل الخلافات فيما بينهما وتفادى العنف بين الطرفين على ضوء التقارير التى ترددت حول وقوع هجمات جوية وتوغل من قبل القوات السودانية ضد اهداف في جنوب السودان. وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الجمعة - إن بلاده تعرب عن قلقها إزاء عمليات القصف والعنف والتوغل المتكررة فى السودان وجنوب السودان.. وإن هذه العمليات من شأنها أن تهدد مستقبل العلاقات بين الطرفين وأيضا استقرار المنطقة بأسرها. وطالب الجانبين الى الدخول في حوار لحل الخلافات وخاصة بعد الهجمات التى تشهدها الحدود المشتركة بين السودان وجنوب السودان خاصة بمنطقة كردفان. وحذر فاليرو من تأثير العنف على المدنيين مما يتسبب فى فرار عشرات الآلاف من المنطقة التي تعاني فى الأصل من "أزمة غذائية ". مشددا على أن "العنف الذي يتعرض له المدنيون غير مقبول".. مشيرا إلى أن هذا التوتر من شأنه أن يعطل إمدادات النفط من جنوب السودان الى الموانئ في شمال السودان. وفيما يتعلق بقرار المحكمة الجنائية الدولية التى أصدرت مذكرة توقيف بحق وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين..أكد فاليرو أن بلاده "تؤيد قرارات الجنائية الدولية"..موضحا أن قرار المحكمة "لابد وأن يحترم". وكانت فرنسا قد أدانت بشدة الهجوم الذى استهدف دورية للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد)، أمس الأول الأربعاء في دارفور ما أدى إلى مقتل جندي من القوة وجرح عدد آخر . وأكدت الخارجية الفرنسية أن هذه العملية وكذلك قطع الطريق أمام دورية أخرى الأسبوع الماضي "أمر غير مقبول". ودعت فرنسا السلطات السودانية إلى الكشف عن ملابسات هذا الهجوم على قوة حفظ السلام وإلى العمل على وضع حد للإفلات من العقاب السائد في هذه المنطقة عبر تحديد هوية وملاحقة مرتكبي أعمال العنف هذه أمام القضاء في أقرب وقت ممكن.