أصدر القاضي الأمريكي ريتشارد ليون حكما يقضي بعدم دستورية اللوائح التي تقتضي بوضع صور إعلانية كبيرة تحذيرية على علب السجائر، مشيرا إلى أنها تنتهك التعديل الأول لقانون حق حرية التعبير. وتشمل التحذيرات التي توضع على علب السجائر صورا ملونة تبلغ حوالي نصف حجم العلبة تعرض صورا لرئتين مصابتين بالسرطان وجسدا ممدد على طاولة تشريح. وقال القاضي في حكمه إن الصور غير مصممة لزيادة توعية المستهلك من مخاطر التدخين بل لإثارة مشاعر عاطفية قوية ضد التدخين، مشيرا إلى أن الحكومة أمامها العديد من الطرق الأخرى لتحذير الناس من التدخين دون الإخلال بأحكام الدستور. ويمكن للحكومة، التي لم تعلق على الحكم، استئناف هذا الحكم.. ومن جانبهم قال مسئولو الصحة في الحكومة الأمريكية إن الصور أكثر أمانة في عرض أخطار التدخين من مجرد التحذيرات البسيطة الحالية التي تتم طباعتها على جميع علب السجائر في الولاياتالمتحدة. وفي نفس السياق، انتقد ماثيو مايرز، رئيس حملة مكافحة التدخين "أطفال خالين من التبغ"، حكم القاضي مشيرا إلى أنه خاطئ من الناحية العلمية ومن الناحية القانونية.