تفجرت بالأمس في إسرائيل مرة أخرى قضية ولاء عرب إسرائيل للدولة العبرية، حيث رفض قاضي المحكمة العليا الإسرائيلية "سليم جبران" ترديد النشيد القومي الإسرائيلي الذي يعرف ب "هتكفا" في مراسم إعلان القسم للرئيس الجديد للمحكمة، الأمر الذي أثار موجة نقد عنيفة ضده وصلت إلى حد مطالبة البعض بإقالته. وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنه رغم الانتقادات الموجهة للقاضي "سليم جبران" لرفضه أداء النشيد القومي الإسرائيلي بالأمس أثناء مراسم إعلان القسم للرئيس الجديد للمحكمة العليا الإسرائيلية ، رفض الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون قدمه عضو الكنيست المتشدد "ميخائيل بن آري" (الاتحاد القومي)، والذي ينص على اشتراط أداء الخدمة العسكرية أو الخدمة الوطنية للعمل في القضاء بإسرائيل. وأضافت الصحيفة أن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي "موشيه يعلون" صرح بأن الهجوم على القاضي "سليم جبران" هو أمر غريب، ومبالغ فيه، وتنبعث منه رائحة اضطهاد بسبب أصله العربي"، مشيراً إلى أنه من غير الواضح السبب في التعنت بمطالبة مواطن عربي بترديد النشيد القومي الإسرائيلي الذي يقول "نفس يهودية معذبة". من جانبه، هاجم رئيس الكنيست "رؤوفين ريفلين" المنتقدين الذين تعالت أصواتهم بالأمس ضد القاضي "سليم جبران" قائلاً: "ماذا يحدث لجندي الاحتياط غير اليهودي الذي يرفض ترديد النشيد القومي، هل نطرده من الجيش؟ هو جزء من دولتنا وربط مصيره بمصيرنا. لا يمكننا التصرف بحماقة ومطالبته بما لا تريده نفسه". ولم يفوت وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيجدور ليبرمان" الفرصة لتوجيه سهام نقده لعرب إسرائيل، حيث انتقد بعنف وإدان واستنكر ما فعله "جبران" قائلاً: "أتوقع منه أن يحسم موقفه بسرعة، حيث لا يعقل أن يتجاهل قاضي في إسرائيل رمز دولة كاملة، فضلاً عن أن اليهود الذين خدموا في دول أجنبية على مر التاريخ، بما في ذلك الدول العربية، كانوا جزءا من الدولة، وكانوا يحترمون رموزها".