أعرب وزير خارجية الهند أس . أم . كريشنا عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة لمصر إذا رغبت في ذلك، مؤكدا علي قوة العلاقات بين الشعبين المصري والهندي والتي يرجع تاريخها قبل استقلال كل البلدين وأنهما شاركا في تأسيس حركة عدم الانحياز خلال رئاسة الرئيس جمال عبد الناصر وجواهر لال نهرو. وأشار كريشنا قبيل مغادرته نيودلهي في زيارة لمصر غدا الجمعة إلى اعتزازه برؤية المرحلة الانتقالية في مصر، مؤكدا ثقته بأن الشعب المصري سيختار الدستور الملائم لصالح بلاده . وأضاف أن ثورة 25 يناير المصرية تعد فرصة لتعزيز التعاون إلي أعلى مستوي بين الجانبين، مشيرا إلى اهتمام بلاده برؤية مصر جديدة وقوية من خلال العملية الديمقراطية. كما أعرب عن أمله أن تجري الانتخابات الرئاسية المقبلة بشكل سلسل، مشيرا إلي أن الشعب المصري صوت بأعداد كبيرة في الاستفتاء الذي أجري علي الدستور العام الماضي والانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب . وقال كريشنا إن السنوات الماضية شهدت العديد من الزيارات المتبادلة من بينها زيارة رئيس الوزراء الهندي لمصر خلال مشاركته لقمة دول عدم الانحياز في يوليو 2009 فضلا عن 11 وفدا وزاريا بالإضافة إلي زيارة رئيس لجنة الانتخابات الهندية في إبريل من العام الماضي، ومن جانب مصر أشار إلى الزيارة التي قام بها نبيل العربي وزير الخارجية المصري آنذاك للهند في مايو من العام الماضي . كما عقدت 8 دورات للمشاورات السياسية بين الجانبين في القاهرة منذ أغسطس عام 2010. وأعرب عن تطلعه للمشاركة في الدورة السادسة للجنة المشتركة التي سيرأسها مع نظيره المصري محمد كامل عمرو، مؤكدا أن تبادل الزيارات علي مستوي رفيع لا يستهدف فقط تنسيق المواقف فيما يتعلق بالقضايا الدولية ولكن أيضا لهذه الزيارات التأثير الايجابي علي التبادل التجاري والذي بلغ 2ر3 مليار دولار بارتفاع يقدر بنحو 10 في المائة في الفترة من يوليو 2010 إلي يونيو 2011 . وأعرب عن اعتقاده بأنه هناك مجالات أكبر لتعزيز التعاون بين مصر والهند وهذا سيكون المحور الرئيسى فى المباحثات التي ستجري خلال انعقاد اجتماعات اللجنة المشتركة المقبلة بالقاهرة .