كتبت- هبة مصطفى اهتمت الصحف الأجنبية بنبأ مغادرة سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق، في السعودية وتوجهه إلى باريس بعد أسبوعين من بقائه بالمملكة، في إشارة إلى أن الشائعات التي روجت حول احتجاز السعودية له تم دحضها. ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن توجه الحريري إلى فرنسا بعد دعوة فرنسية، قد تهدف إلى إنهاء التكهنات حول احتجازه، فقد حاولت فرنسا، الحاكم الاستعماري السابق في لبنان، التوسط في الأزمة اجتماع الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون مع الملك السعودي سلمان وولي العهد محمد بن سلمان حول الأزمة. وأضافت أن اعلان استقالة الحريري المفاجئ يوم 4 نوفمبر إغرق بلاده فى حالة اضطراب وفاجأ اللبنانيين الذين رأى الكثيرون منهم انها علامة على ان المملكة السنية - الحليف الرئيسى لرئيس الوزراء - قررت سحب لبنان الصغير الى بؤرة الخلافات مع المنطقة، مشيرة إلى رفض لبنان استقالة الحريري. وأضافت أن الازمة دفعت لبنان الى الدخول في حلبة الصراعات مع السعودية وحلفائها ، بسبب حزب الله وإيران، مشيرة إلى أن الحريري منذ فترة طويلة حليفا للرياض. فيما علقت صحيفة الإنديبندنت البريطانية بالقول إن زيارة الحريري لفرنسا، وضعت حدا للمضاربة بأن الحريري كان محتجزا ضد إرادته. ونقلت عن عكاب صقر عضو البرلمان لحركة المستقبل في الحريري انه بعد الزيارة التي سيقوم بها الى فرنسا سيجري "جولة عربية صغيرة" قبل السفر الى بيروت. وقال ايمانويل ماكرون، متحدثا في السويد، ان الحريري "يعتزم العودة الى بلاده خلال الايام المقبلة". أوضح موقع القناة العاشرة الإسرائيلية أن زيارة الحريري لفرنسا، أثبتت أن رواية احتجازه في السعودية لم تكن صحيحة، ونفت الزيارة ادعاءات اختطفافه. وأوضح الرئيس الفرنسي هذا الأسبوع أن دعوته إلى الحريري ليست "لجوءا سياسيا"، بل خطوة تقلل من التوتر. وقال بويدن في بون في المانيا "نحن بحاجة الى لبنان القوي مع حدود سياسية يحترمها الجميع"، مضيفا "اننا نحتاج الى قادة حرة للاختيار بنفسهم والتحدث بحرية". وأشارت القناة إلى استدعاء الرياض سفيرها في ألمانيا بعد تصريح وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل بأن الحريري ربما يكون قد اختطف من قبل السعوديين. وقالت الرياض ان "مثل هذه التصريحات مصدر مفاجأة واستياء من السعودية التي تعتبر لا اساس لها ولن تعزز الاستقرار في المنطقة".