كتب- محسن سليم: قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس زامبيا بقصر الاتحادية:" إن مصر حرصت على التواصل مع أشقائها من الدول الأفريقية والتنسيق معهم في مختلف المجالات، وفي ظل سعي دولتينا وكافة دول القارة وتطلعهم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار، فإنني أؤكد لكم أن مصر ستبذل أقصى ما في وسعها لتعزيز التعاون المشترك مع دولتكم الشقيقة ومختلف دول القارة لنخطو معًا على درب النجاح والتقدم. نص كلمة الرئيس: "السيد الرئيس/ إدجار لونجو رئيس جمهورية زامبيا الشقيقة السيدات والسادة، اسمحوا لي في البداية أن أعرب عن ترحيبي وسعادتي بزيارة أخي العزيز الرئيس "إدجار لونجو" للقاهرة، متمنيًا له إقامة طيبة في بلده الثاني مصر. لقد جمعتنا عدة لقاءات في السابق على هامش قمم الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، وتأتي زيارة فخامة الرئيس الحالية للبناء على التطور الذي يشهده التعاون بين البلدين خلال الفترة الماضية. لقد ارتبطت مصر وزامبيا بعلاقات متميزة على مدار عقود، علاقات قوامها الحرص على تحقيق المصالح المشتركة لشعبينا الشقيقين، ولقارتنا الأفريقية التي نفخر جميعًا بالانتماء إليها. الأخوة والأخوات، لقد شهدت مباحثاتنا اليوم مناقشة سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما على الصعيدين التجاري والاستثماري، واتفقت مع أخي الرئيس "لونجو" على اتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة لتيسير وزيادة التبادل التجاري بين البلدين وتشجيع المشروعات المشتركة في القطاعات الاقتصادية المختلفة. وفى هذا الإطار، أؤكد لكم أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة مع تزايد نشاط الشركات المصرية العاملة في زامبيا في العديد من المجالات كالكهرباء والاتصالات والإنشاءات، وأؤكد لكم تطلع مصر إلى مزيد من التعاون لاستغلال الفرص المتاحة لدى البلدين. كما لا يفوتني أن أؤكد حرص مصر على الاستمرار في تطوير علاقتها المتميزة مع زامبيا في مختلف المجالات، إذ لا تدخر مصر وسعًا في سبيل تقديم الدعم الفني لزامبيا في عدة مجالات، وخاصة الطبي من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وكذلك في مجال بناء القدرات من خلال الدورات التدريبية المختلفة التي تقدمها الوكالة في العديد من المجالات المتخصصة. السيدات والسادة، إن مصر حريصة على التشاور المستمر مع الجانب الزامبي والتنسيق معه في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يساهم في تعزيز الاستقرار والسلام في القارة الأفريقية بشكل عام، خاصة في ظل عضوية البلدين في مجلس السلم والأمن الأفريقي. ولقد تباحثت اليوم مع أخي الرئيس "لونجو" بشأن تطورات الأوضاع فى القارة الأفريقية، وسبل تعزيز العمل الأفريقي المشترك، حيث اتفقنا على أهمية تكثيف الجهود معًا والاستمرار في التنسيق والتشاور لما فيه صالح قارتنا الأفريقية. كما اتفقنا على أهمية المضي قدمًا في تفعيل جهود الاندماج والتكامل الأفريقي بخطى عملية ثابتة تحقيقًا لأجندة التنمية 2063، فضلًا عن تعظيم الاستفادة من التجمعات الإقليمية الأفريقية القائمة، ومنها تجمع الكوميسا الذي تنتمي إليه كل من مصر وزامبيا. أخي الرئيس لونجو، لطالما حرصت مصر على التواصل مع أشقائها من الدول الأفريقية والتنسيق معهم في مختلف المجالات، وفي ظل سعي دولتينا وكافة دول القارة وتطلعهم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار، فإنني أؤكد لكم أن مصر ستبذل أقصى ما في وسعها لتعزيز التعاون المشترك مع دولتكم الشقيقة ومختلف دول القارة لنخطو معًا على درب النجاح والتقدم، ولكي تحظى شعوب دولتينا وقارتنا الغالية بما تستحقه من حياة كريمة آمنة. ختامًا، أجدد ترحيبي بأخي الرئيس "لونجو"، أؤكد سعادتى الكبيرة بالالتقاء بكم في مصر وتطلعي لمزيد من التواصل معكم مستقبلًا، بما يعزز من التعاون بين البلدين على كافة المستويات. وشكرًا"