ينشر موقع "صدى البلد"، نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد منذ قليل، مع رئيس زامبيا بقصر الاتحادية. قال الرئيس السيسي: "الرئيس إدجار لونجو رئيس جمهورية زامبيا، السيدات والسادة، اسمحوا لى فى البداية أن أعرب عن ترحيبى وسعادتى بزيارة أخي العزيز الرئيس إدجار لونجو للقاهرة، متمنيًا له إقامة طيبة في بلده الثانى مصر". وأضاف: "لقد جمعتنا عدة لقاءات في السابق على هامش قمم الاتحاد الافريقي بأديس أبابا، وتأتي زيارة الرئيس الحالية للبناء على التطور الذي يشهده التعاون بين البلدين خلال الفترة الماضية، ولقد ارتبطت مصر وزامبيا بعلاقات متميزة على مدار عقود، علاقات قوامها الحرص على تحقيق المصالح المشتركة لشعبينا الشقيقين، ولقارتنا الأفريقية التي نفخر جميعًا بالانتماء إليها". وتابع: "الأخوة والأخوات، لقد شهدت مباحثاتنا اليوم مناقشة سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما على الصعيدين التجاري والاستثماري، واتفقت مع أخى الرئيس "لونجو" على اتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة لتيسير وزيادة التبادل التجارى بين البلدين وتشجيع المشروعات المشتركة فى القطاعات الاقتصادية المختلفة". وأشار: "وفى هذا الإطار، أؤكد لكم أن مصر تولى اهتمامًا خاصا لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة مع تزايد نشاط الشركات المصرية العاملة في زامبيا في العديد من المجالات كالكهرباء والاتصالات والإنشاءات، وأؤكد لكم تطلع مصر إلى مزيد من التعاون لاستغلال الفرص المتاحة لدى البلدين". وأكمل: "كما لا يفوتنى أن أؤكد حرص مصر على الاستمرار فى تطوير علاقتها المتميزة مع زامبيا فى مختلف المجالات، إذ لا تدخر مصر وسعًا في سبيل تقديم الدعم الفنى لزامبيا في عدة مجالات، وخاصة الطبى من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وكذلك في مجال بناء القدرات من خلال الدورات التدريبية المختلفة التي تقدمها الوكالة في العديد من المجالات المتخصصة". وشدد: "إن مصر حريصة على التشاور المستمر مع الجانب الزامبى والتنسيق معه في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يساهم في تعزيز الاستقرار والسلام فى القارة الأفريقية بشكل عام، خاصة في ظل عضوية البلدين في مجلس السلم والأمن الأفريقي". وكشف: "ولقد بحثت اليوم مع أخى الرئيس "لونجو" بشأن تطورات الأوضاع فى القارة الأفريقية، وسبل تعزيز العمل الأفريقي المشترك، حيث اتفقنا على أهمية تكثيف الجهود معًا والاستمرار في التنسيق والتشاور لما فيه صالح قارتنا الأفريقية. كما اتفقنا على أهمية المضي قدمًا في تفعيل جهود الاندماج والتكامل الأفريقي بخطى عملية ثابتة تحقيقًا لأجندة التنمية 2063، فضلًا عن تعظيم الاستفادة من التجمعات الإقليمية الافريقية القائمة، ومنها تجمع الكوميسا الذي تنتمي إليه كل من مصر وزامبيا. وقال: "لطالما حرصت مصر على التواصل مع أشقائها من الدول الأفريقية والتنسيق معهم في مختلف المجالات، وفى ظل سعى دولتينا وكافة دول القارة وتطلعهم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار، فإننى أؤكد لكم أن مصر ستبذل أقصى ما في وسعها لتعزيز التعاون المشترك مع دولتكم الشقيقة ومختلف دول القارة لنخطو معًا على درب النجاح والتقدم، ولكى تحظى شعوب دولتينا وقارتنا الغالية بما تستحقه من حياة كريمة آمنة". واختتم كملته: "أجدد ترحيبى بأخى الرئيس "لونجو"، أؤكد سعادتى الكبيرة الالتقاء بكم في مصر وتطلعى لمزيد من التواصل معكم مستقبلًا، بما يعزز من التعاون بين البلدين على كافة المستويات".