كتبت - أسماء محمود: ترفع اليوم الأربعاء، الإمارات العربية الشقيقة، راية الوصول إلى إنجاز عربي آخر، بافتتاحها متحف اللوفر أبو ظبي، كأول متحف عالمي في الوطن العربي، كما عهدنا في الوطن العربي أن تكون الإمارات صاحبة أكبر خطوات التقدم والتطور، خاصة على الصعيد الثقافي والتكنولوجي. وشارك في حفل الافتتاح عدد من الرؤساء والشخصيات العامة، على رأسهم، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل المغربي، الملك محمد السادس. وقال الشيخ محمد بن راشد في كلمته الافتتاحية، أن أبوظبي عاصمة للفن والثقافة، مؤكدًا أن العلاقات الفرنسية الإماراتية المتينة هى المساهم الأول بناء هذا الصرح العريق، داعيًا للتحالف بين الحضارات وليس التواصل فقط بينها. وفى سياق متصل، قال رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، محمد المبارك، إن "اللوفر" أبوظبي جاء ثمرة اتفاق بين قيادتي دولة الإمارات وفرنسا، والذي بموجبه تمت إعارة اسم متحف اللوفر الباريسي لمدة 30 عاماً وستة أشهر، لافتًا إلى أنه سيصبح مركزا للتعليم والثقافة العالمية، ومعززًا للتواصل بين ثقافات العالم. ويحتوى متحف اللوفر أبوظبي، على 600 قطعة، تتراوح بين المقتنيات الأثرية العريقة والأعمال الفنية المعاصرة، فضلًا عن المنحوتات الكلاسيكية الجديدة، ولوحات فنية بريشة أشهر فناني اليوم، إضافًة إلى أعمال تركيبية مصممة من قبل فنانين بتكليف من المتحف. كما يضم المتحف 300 قطعة من الأعمال المستعارة من المتاحف الفرنسية والتي تمتدّ على مساحة 6400 متر مكعب من صالات العرض خلال السنة الافتتاحية. وعلى الصعيد المحلي سيعرض اللوفر أبوظبي، مجموعة من التحف الأثرية الإماراتية، تضم قلادة يعود تاريخها إلى الفترة الزمنية 2000-1800 قبل الميلاد، ومزهرية أثرية تنتمي إلى العصر الحجري الحديث، ويبلغ عمرها 8000 عام، بالإضافة إلى أجزاء من الجص المزخرف من الدير المسيحي الأثري في بني ياس بأبوظبي من متحف العين الوطن. ويقدم المتحف العالمى أكثر من 400 درهم فضي أثري، مُعار من المتحف الوطني بسلطنة عمان والتي تعود إلى بدايات العصر الإسلامي، بالإضافة إلى مبخرة صدفة بحرية يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر الميلادي.
