أعلن محمد عطا شقيق عصام عطا ، الذي توفي فى سجن طرة بعد تعرضه للتعذيب، أن تقرير الطب الشرعى خرج بعد أحداث بورسعيد بيوم واحد وجاء فيه أن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية نتيجة إصابة شقيقه باختناق لابتلاعه لفافة بانجو..! وأوضح أن النيابة منعت أسرة القتيل من الحصول على ملف القضية، وأنهم قدموا طلبا إلى وزير العدل لإحضار أطباء من الخارج لتشريح الجثة ولكن لم يصلهم أى رد من الوزراة أو الطب الشرعى . واتهم محمد عطا الطب الشرعى بأنه تعمد تأخير التقرير لمدة زادت عن 4 أشهر ولم يشر إلى وجود آثار للتعذيب على الجثة، بالرغم من أن أطباء قصر العينى أكدوا لهم أن الوفاة كانت بسبب التعذيب . وأوضح أن عصام طلب من أسرته أكثر من مرة أن يقوموا بتوصيل رسائل كان قد كتبها داخل السجن توضح التعذيب الذى حدث له، وأكد أنهم قدموها بالفعل للنائب العام ولكن دون جدوى . جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقدته مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية" أمس الأحد بنقابة الصحفين تحت عنوان "عام من حكم العسكر.. عام من المحاكمات الاستثنائية والعسكرية.. عام من الطغيان" ، والذي استعرض الانتهكات التي تعرض لها المدنيون الذين تم تحويلهم للمحاكمات العسكرية، والمساعي لإصدار مشروع قانون جديد يمنع محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية. حضر المؤتمر عدد من النشطاء وبعض الشخصيات ممن تعرضوا للمحاكمة عسكريا وتم الإفراج عنهم . روى محمد ملابسات ما حدث لشقيقه قائلا: عصام شاب عمره 24 سنه ويعمل سروجى أحذية وقد تم القبض عليه بتهمة الاستيلاء على شقة في منطقة المقطم يوم 25 فبراير 2011 ، وحكم عليه عسكريا ،في اليوم التالي مباشرة 26 فبراير، بالسجن لمدة عامين وتم نقله بعد ثلاثة أشهر إلى سجن شديد الحراسة (سجن العقرب) بمزرعة طرة. وقال أن أحد الضباط ( ن. ح) هو من عذب شقيقه فى سجن العقرب بإدخال خراطيم المياه من دبره ومن فمه مصحوبة بمسحوق غسيل "! وأوضح شقيق المجني عليه أن إدارة السجن نقلت شقيقه إلى مستشفى قصر العيني جثة هامدة ، وأن الإدارة لم تخبرهم حتى الآن بوفاته وأنهم علموا بالخبر من أصحابه داخل السجن. وكانت مصادر طبية من داخل مستشفى قصر العيني قد صرحت فى تقرير طبى أن سبب الوفاة ناتج عن قيء دموي حاد أدى لهبوط حاد في الدورة الدموية، وتوقف عضلة القلب نتيجة تسمم غير معروف وهو ما تم إثباته في المحضر رقم 5537 إداري مصر القديمة. شاهد الفيديو: ;feature=plcp&context=C315303eUDOEgsToPDskI5eyaha5-b19CNHfhdh5-V
