بدأ اللقاء بين وزير الخارجية المغربي سعد الدين عثماني ونظيرته الامريكية "هيلاري كلينتون" اليوم "الاحد" في الرباط، المحطة الاخيرة في جولتها المغربية التي تهدف الى تعزيز الاصلاحات الديمقراطية. واللقاء هو الأول من نوعه على الصعيد الرسمي بين كلينتون وعضو في حكومة عبد الاله بنكيران الإسلامية الذي تسلم مهامه مطلع يناير الماضي. وقبيل لقائها نظيرها المغربي الذي يليه غداء عمل، التقت كلينتون الفاسي الفهري، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس. وتختتم كلينتون القادمة من الجزائر في الرباط جولة لها في دول المغرب العربي بدأتها في تونس حيث شاركت في مؤتمر "اصدقاء سوريا". وحثت كلينتون أمس السبت في العاصمة الجزائرية حيث التقت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كلا من تونسوالجزائر والمغرب على تدعيم الزخم الديمقراطي للربيع العربي عبر ترسيخ الإصلاحات السياسية. وأعلنت كلينتون "إنني قادمة من تونس وغدا سأكون في المغرب ورسالتي نفسها: شعوب المغرب العربي يحتاجون ويستحقون ان يقرروا مصيرهم بأنفسهم". ويقيم المغرب علاقات وثيقة مع الولاياتالمتحدة على الصعيد العسكري مع تقديم الرباط قبل أربعة أعوام طلبا لشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز اف-16 تم تسليم أربع منها في اغسطس الماضي على ان يتم تسليم الطائرات المتبقية خلال هذا العام. ويشغل المغرب منذ يناير مقعدا غير دائم في مجلس الامن لسنتين. وفي ما يشكل ثناء على دور المغرب في مجلس الامن، ذكر مسئول أمريكي في الوفد المرافق لكلينتون اليوم الاحد ان المغرب هو من قدم باسم جامعة الدول العربية مشروع القرار بشأن سوريا الذي استعملت روسيا والصين حق الفيتو ضده.