فضائح الاتحادات الرياضية وفسادها لاتقل خطورة عن فساد اتحاد الكرة فمعظم تلك الاتحادات يحصل على دعم بالملايين من المجلس القومى للرياضة تحت مسمى إقامة بطولات ومعسكرات خارجية والمشاركة فى البطولات العالمية ولكن المحصلة دائما " صفر " فلا نتائج ولا بطولات نحصل عليها وتذهب كل تلك الملايين هباءً منثورا, والغريب أننا لم نشاهد مسئولا يحاسب أو يقال من منصبه بسبب فشله فى تحقيق شىء . من أبرز تلك الاتحادات اتحاد رفع الأثقال المسنود من الدكتور محمود شكرى المقرب من المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة والذى ضربت المنشطات أركانه وفشل ببراعة فى بكين واكتفى بالتتويج الأفريقى ووهم ببطولات العالم للناشئين ثم يختفى هؤلاء فى بطولات الكبار أو الدورات الأوليمبية ولاتزال اللاعبة نهلة رمضان شاهدا حيا بعد أن هلل الاتحاد كثيرا باللاعبة ثم جاء فشلها الكبير فى أوليمبياد أثينا ووقوع مصادمات واتهامات بعد ذلك بينها وبين الاتحاد وإعادتها مرة أخرى ثم اختفاؤها بسبب المنشطات . وهناك أيضا اتحاد المصارعة الذى حصل على كل المميزات بعد أوليمبياد أثينا بسبب ذهبية كرم جابر رغم أن الاتحاد لم تكن له صلة من قريب أو بعيد باللاعب أو إعداده الذى تم فى أمريكا عن طريق شقيقه إلا أنه بعد البطولة حاول الاتحاد السطو على هذا الإنجاز وتحقق له ما أراد بفضل جهابذة اللجنة الأوليمبية والمجلس القومى للرياضة وعندما تولى هذا الاتحاد مسئولية إعداد اللاعب تاه فى الزحام وأيضا تفجرت المشاكل بينه وبين الاتحاد ليسقط فى بكين وأيضا هناك اللاعب بوجى الذى اكتفى الاتحاد بالكلام عن إعداده ومعسكراته ثم فوجئنا باستبعاده بسبب المنشطات ومع ذلك لم يحاسبه أحد داخل الاتحاد. أما اتحاد كمال الأجسام فهو فزورة كبيرة يتولى مسئوليته رئيس لم يمارس اللعبة ويخرج علينا كل عام عقب بطولات العالم ليؤكد حصوله على الوسام الذهبى من الاتحاد الدولى باعتباره أفضل إدارى فى مصر وكأن العالم لايوجد به غيره علما بأن المستوى الفنى تراجع بشدة والدليل عدد الميداليات الذهبية التى حققتها مصر ولايقارن بما كانت تحققه اللعبة من قبل فى كأس العالم رغم أن الاتحاد عين عددا كبيرا للجهاز الفنى من اللاعبين المعتزلين والأبطال السابقين وكأنه يستعد لغزو العالم مع العلم أن رئيس الاتحاد قدم شهادة ممارسته اللعبة فى نادى هليوبوليس رغم أن نشاط النادى فى ذلك الوقت لم يكن من ضمنه كمال الأجسام إلا أن الصداقة بين صقر ورئيس النادى وضعته على قمة الاتحاد دون وجه حق . أما اتحاد السلة المرفوع من الخدمة فى البطولات الدولية فهو أكبر من الحساب أيضا بفضل رئيسه والذى يتولى رئاسة اللجنة الأوليمبية, وهناك اتحاد الكرة الطائرة الذى يشرفنا فى الدورى العالمى بهزائم متكررة وثقيلة .