قال وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني ورئيس جبهة النضال الوطني وأحد أبرز زعماء الدروز العرب إن النظام السوري يستخدام الدروز والمسيحيين وغيرهما في معركته من أجل البقاء, وللأسف هناك بعض الدروز والمسيحيين اليوم يشاركون نظام الأسد في قمع المواطنين السوريين في حمص وغيرها من المناطق السورية. وأكد - في حوار مع صحيفة "الاهرام" في عددها الصادر اليوم السبت - نبه أن النظام السوري يتعامل بالتحالف مع الأقليات ضد الأغلبية الكبيرة وهي العربية السنية, ولذلك دعوت الدروز في الجيش السوري إلي الامتناع عن تنفيذ الأوامر, وأن يرفضوا قمع إخوانهم في حمص وغيرها من المناطق السورية, وكذلك دعوت دروز جبل العرب في سوريا إلي عدم المشاركة بدعم النظام السوري في مواجهة الثوار كما أحيي الناشطات والناشطون من العلويين الذين يرفضون قمع النظام. وأوضح أن هناك تدبير للقضاء علي مدينة عربية اسمها حمص, فمصير الثورة مرهون بمقاومة حمص أو سقوطها, فإذا قضي النظام السوري علي حمص, سقطت الثورة وسقطت سوريا في المجهول لأنها الممر إلي البحر الأبيض المتوسط, والعالم كله ينظر إلي المذبحة في حمص ويتفرج ولا يتحرك. ووصف الفيتو الروسي الصيني بأنه صفعة للشعب السوري وإهانة للثورة السورية والثورات العربية, فيبدو أن روسيا خائفة علي قواعدها العسكرية في طرطوس واللاذقية وربما لها مشروعات نفطية. أما ايران فإذا كانت تريد بقاء منفذها الوحيد علي البحر الأبيض المتوسط, فذلك لا يتحقق دون المصالحة مع الشعب السوري. وللثلاثة- روسيا وإيران وربما الصين بالإضافة إلي النظام السوري, مصالح مشتركة نظرا لحجم الثروات المتوقعة من النفط والغاز قبالة الشواطئ السورية علي البحر الأبيض المتوسط. وتابع : وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال لي ما قاله للآخري ن"لا تسوية علي حساب الأسد ولا حكومة وفاق وطني علي حساب الأسد".