فى سجلات البطولة المصرية أسماء كثيرة لشهداء طالما ضحوا بحياتهم لحماية البلاد، ليشكلوا قائمة يتم تحديثها بين آن وآخر، بمزيد من الأسماء المضيئة، وضع أصحابها نصب أعينهم آية واحدة اتخذوها شعاراً، وتمنوا انطباقها عليهم واقعاً، ونصها «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ». وهكذا كان المقدم أحمد جاد جميل، الذى كان من بين شهداء قوات الشرطة بمنطقة الواحات، وذلك خلال عملية مداهمة استهدفت خلية إرهابية فى طريق الواحات. الشهيد أحمد جاد جميل، تخرج بدفعة 1999 فى كلية الشرطة، وبدأ عمله فى أحد أقسام الشرطة، ليتم تصعيده إلى العمل بإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة، حيث عمل معاون مباحث بقسم شرطة بولاق الدكرور لمدة 3 سنوات، تميزه وكفاءته فى عمله، رشحاه للتصعيد إلى العمل بقطاع الأمن الوطنى، ذلك القطاع المعروف بالتدقيق المطلق فى اختيار كوادره من أكفأ ضباط الداخلية، وتدرج به منذ أن كان نقيباً، حتى وصل إلى رتبة مقدم، كما نشر أصدقاؤه بانه انتهى منذ فترة قريبة من بناء مسجد فى محافظة مرسى مطروح لوجه الله فى مكان يفتقر إلى وجود المساجد، ولمساعدة الأهالى على أداء الصلوات الخمس، داعين أن يجعل الله المسجد فى ميزان حسناته. النقيب محمد علاء الحايس بطل تمنى عمرة.. فنال الشهادة، وكأنه استشعر اقتراب موعد مفارقة الحياة.. نشر الشهيد النقيب محمد علاء الحايس، معاون مباحث قسم ثان أكتوبر، أحد رجال عملية الواحات، عدداً من البوستات على صفحته الشخصية ب«فيس بوك»، يتمنى فيها أن يزور بيت الله الحرام، وأن يحسن الله الخاتمة. حيث جاء نص آخر منشورات الشهيد «منظر رائع للحرم المكى اللهم ارزقنا عمرة قريبة.. اللهم صلى وسلم على نبينا محمد». وتحولت صفحة الشهيد محمد الحايس لصفحة نعى كبير؛ حيث نشر أصدقاؤه كلمات الرثاء التى ذكروا فيها حُسن خلقة ومعاملته للآخرين. كما نشروا صورة له أثناء تكريم مدير أمن الجيزة الحالى اللواء هشام العراقى على مجهوداته فى مكافحة الجريمة، وبعض الصور له مع مضبوطات الأسلحة داخل مكتبه بقسم شرطة ثان أكتوبر. النقيب عمرو صلاح من خريجى دفعة 2012 بكلية الشرطة والتحق منذ تخرجه بقطاع سلامة عبدالرؤوف للعمليات الخاصة. وتلقى الشهيد عدة تدريبات للعمليات الخاصة والقتالية، وتنفيذ المهام الصعبة وتدريبات اللياقة البدنية والرماية، وكان من أكفأ الضباط بالقطاع. وكان الضابط الشهيد ضمن الضباط المشاركين فى فيلم «الخلية»، بطولة أحمد عز، حيث أكدت مصادر، أن الشهيد عمرو صلاح، ظهر فى أكثر من مشهد فى الفيلم، حيث كان يقوم بالتدريب بجوار أحمد عز وجمع بينهما أكثر من مشهد. وأشار عدد من زملاء الشهيد إلى أنه كان «مرحاً للغاية»، وكان يحب عمله وودوداً جداً مع زملائه. وظهر الشهيد عمرو صلاح فى مشهد غرفة تغيير الملابس «اللوكرز»، بالفيلم وآخر فى عملية اقتحام الخلية، ومشهد سيارة المدرعة، وأغلب المشاهد تم تنفيذها داخل قطاع سلامة عبدالرؤوف للعمليات الخاصة. النقيب إسلام مشهور.. «إسلام» هو الشهيد رقم 31 فى دفعة 2012، التى أطلق عليها دفعة الشهيد أحمد سعد الديهى. وكان من أكفأ ضباط الدفعة، ويذكر أنه قام بنعى زميله المقدم تامر شاهين منذ ثلاثة أشهر عقب استشهاده فى إحدى المأموريات قائلاً: «فعلاً الشهادة دى مش لأى حد وخلاص ربنا ديما بيختار اللى يستاهلها». وكتب «مشهور»، آنذاك، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» قائلاً: «مبروك عليك الشهادة يا تامر يا شاهين.. ربنا يشهد إنك تستاهلها وطلبتها بصدق ونلتها بحق الله». العميد امتياز كامل.. كان يمتاز بين أصدقائه بالود والاحترام، بالإضافه إلى تفوقه فى مجال عمله وحبه لوطنه، وكان دائم الاتصال بأفراد العميات الخاصة. ويذكر أن الشهيد كان من ضمن شهود القضية الشهيرة فض ميدانى رابعة والنهضة، وكان من المقرر أن يدلى بشهادته الثلاثاء القادم. المقدم محمد وحيد حبشى.. من أبناء مدينة المنيا، وهو نجل اللواء وحيد حبشى، نائب مدير أمن السويس الأسبق، ومتزوج ولديه طفلان، هما جودى 6 سنوات، وأحمد 4 سنوات، وهو الابن الأكبر لوالده، وعمل بعد تخرجه فى كلية الشرطة معاون مباحث بقسم شرطة المنيا، وآخر محطاته بجهاز الأمن الوطنى بالقاهرة. ملازم أول أحمد شوشة.. الشهيد الملازم أول أحمد شوشة، كان سعيداً بمشاركته فى عملية الواحات التى علم قبل تنفيذها بساعات، فسجل شعوره على صفحته بموقع الصور «إنستجرام». وكتب الشهيد شوشة، ابن محافظة السويس، الذى تخرج فى كلية الشرطة العام الماضى، قائلاً: «الواحات.. شكلها أحلى 24 ساعة دى ولا أيه». وأتبع عبارته التى سجلها ب«الفرانكو» جملة أخرى عبر فيها عن سعادته بالمشاركة فى عملية الواحات التى كان الهدف منها القضاء على بؤرة إرهابية، وسجل أحمد «ولسة اللى جاى أحلى». وتداول أصدقاء الشهيد آخر ما دونه الشهيد، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وكيف كان سعيداً بالعملية، التى نال فيها الشهادة، وكأنه كان يشعر بأنه سيلقى ربه فى العملية. وفيما يلى أسماء بعض الشهداء: الشهيد عميد سيد فوزى، الشهيد عميد امتياز كامل، الشهيد عقيد أحمد الدرديرى، الشهيد مقدم حازم إبراهيم، الشهيد مقدم أحمد إبراهيم، الشهيد مقدم مصطفى الوتيدى الشهيد مقدم أحمد عبدالنبى، الشهيد مقدم شريف عمر، الشهيد مقدم خالد دبور، الشهيد مقدم محمد هارون، الشهيد مقدم أحمد فايز، الشهيد مقدم محمد عبدالفتاح، الشهيد مقدم أحمد جاد، الشهيد رائد أحمد السيد، الشهيد رائد محمد وحيد، الشهيد نقيب إسلام مشهور، الشهيد نقيب عمرو صلاح، الشهيد نقيب كريم أسامة، الشهيد نقيب محمد وحيد، الشهيد نقيب محمد عبدالفتاح، الشهيد نقيب أحمد مشهور، الشهيد ملازم أول أحمد حافظ شوشة.