اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد أن إعلان حركة حماس عن تأييدها للمعارضة السورية فى مطالبتها بتنحى الرئيس بشار الأسد، بأنها المرة الأولى التي تنتقد فيها قيادة حماس حليفتها السورية وبشكل علنى. مشيرة إلى أن موقف "حماس" يعد إشارة أخرى إلى انفصالها عن حليفيها إيران وسوريا بعد أن وجدت حلفاء آخرين فى المنطقة . وأشارت الصحيفة الى تصريحات رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، خلال خطبة ألقاها في الأزهر بمصر، ووجه خلالها التحية إلى الشعب السوري الذي يواجه نظام الرئيس بشار الأسد. موضحة ان هنية أصبح أول قيادي لجماعة فلسطينية يعلن دعمه العلني للثورة السورية. وقال هنية في الأزهر إنه يتوجه بالتحية إلى "الشعب السوري الشجاع الذي يسير نحو الإصلاح والديمقراطية" الأمر الذي نظرت إليه الصحيفة على أنه تعبير إضافي عن رغبة الحركة في النأي بنفسها عن نظام الرئيس السوري. واوضحت الصحيفة أن عائلة الأسد كانت دائما ترعى وتستضيف وتؤيد قادة الحركة الإسلامية "حماس" التي تحكم قطاع غزة غير ان الحركة حدت من تواجد قادتها المنفيين فى سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري. وأشارت الصحيفة إلى تواجد بعض من قادة حركة حماس فى عدة بلدان عربية اخرى حيث تحاول الحركة أن تنأى بنفسها عن الحملات المميتة التى يشنها الأسد ضد معارضيه. ولفتت الصحيفة الى ترحيب الولاياتالمتحدة -التى تعتبر حركة حماس منظمة ارهابية - حيث قال مارك تونر متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "إنها مجرد تصريحات تشير إلى مدى عزلة نظام الأسد" .
