مكتب التنسيق يعلن تسجيل 61 ألف طالب باختبارات القدرات للثانوية العامة    أسعار اللحوم اليوم.. أعرف سعر الكيلو الآن في الأسواق    استقرار أسعار الذهب اليوم الأحد 4 أغسطس 2024    وزير الإسكان يعلن زيادة الوحدات المطروحة بمشروع «Valley towers» في حدائق أكتوبر    وصول جثامين 3 شهداء إلى المستشفى المعمداني بغزة بعد قصف إسرائيلي    أبو الغيط يؤكد التضامن مع الصومال بعد الهجوم الإجرامي في مقديشو    مقتل مستوطن ثان في عملية طعن جنوب تل أبيب    تتويج محتمل.. الأهلي يتحدى المقاولون منتظرا هدية جديدة من بيراميدز    أبرزهم من ناد إنجليزي.. العروض تنهال على إبراهيم عادل عقب تألقه مع منتخب مصر    رسميًا.. «التعليم» تكشف موعد إعلان نتيجة الثانوية العامة 2023-2024    حالة الطقس اليوم الأحد 4-8-2024 في محافظة قنا    "5 جنيهات" سعر موحد لتعريفة النقل بالتوكتوك في قرى محافظة الدقهلية    تعرف على فعاليات اليوم الخامس من المهرجان القومي للمسرح    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 4-8-2024 في قنا    اليوم.. إطلاق مؤتمر المصريين بالخارج بحضور وزير الخارجية    العمل توفر 220 وظيفة للشباب في شركة بالعاشر من رمضان    ممثل الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية ورئيس قيرغيزستان يبحثان تعزيز التعاون المشترك    الأمم المتحدة تناشد توفير التمويل لمنع مجاعة واسعة النطاق فى السودان    حملة هاريس تتهم ترامب بمحاولة الانسحاب من المناظرة الرئاسية    بث مباشر.. جلسات المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف في دول العالم الإسلامي    رئيس جامعة الإسكندرية يهنئ منتسبى الجامعة بانتهاء العام الأكاديمي 2023/2024    منتخب مصر الأولمبى يختتم استعداداته اليوم لمواجهة لفرنسا بنصف نهائى الأولمبياد    وكيله: الشماخ توقف عن التدريبات.. وقيمة عرض الأهلي 650 ألف دولار    الرئيس الجزائري يشيد بالملاكمة إيمان خليف    أسعار الذهب المحلية والعالمية اليوم الأحد 4-8-2024 في بداية التعاملات    وزير الطيران المدني: تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص دون المساس بأصول الدولة    تركيب 100 وصلة مياه مجانا للأسر الأولى بالرعاية في كفر صقر بالشرقية    التصريح بدفن جثة عامل لقى مصرعه غرقا بالترعة الفاروقية في سوهاج    السيطرة على حريق بسطح منزل دون إصابات بالبلينا جنوب سوهاج    القبض على إسلام بحيري لتنفيذ 6 أحكام قضائية في قضايا شيكات بدون رصيد    حزب المؤتمر: المنطقة الحرة بالإسكندرية من أهم المناطق الاقتصادية في مصر    مراسلة قناة أون: فعاليات مهرجان العلمين لا تتوقف على مدار الساعة    إبراهيم عبد الجواد: دورى أبطال الساحل من أبرز الفعاليات الرياضية فى العلمين    تعرف على موعد الإجازة الرسمية المقبلة    هل الابتلاء بالمرض يكفر الذنوب؟ دار الإفتاء تجيب    محافظ أسيوط يتفقد مستشفى القوصية المركزى لمتابعة سير العمل    اليوم.. عزاء المنتجين حسام شوقي وتامر فتحي وفتحي إسماعيل ومحمود كمال بمسجد الشرطة    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأحد    "أحد السكان كسر حائط".. تفاصيل معاينة عقار روض الفرج المنهار    غيوم وسحب كثيفة تغطي سماء الوادي الجديد -(صور)    القسام تقنص جنديا إسرائيليا في رفح    فضل الدعاء على الظالم ب حسبي الله ونعم الوكيل    عباس شراقي يكشف عن طرق زيادة حصة مصر من المياه    ملخص وأهداف مباراة الريال وبرشلونة في كلاسيكو أمريكا.. فيديو    هاتريك "القائد" هالاند يقود مانشستر سيتي للفوز على تشيلسي برباعية في 120 ثانية (فيديو)    تعرف علي فضل الصلاة في جوف الليل    مجانية.. تردد قناة الكويتية الرياضية ل مشاهدة مباراة ريال مدريد وبرشلونة في الكلاسيكو    الحكومة الكندية تنصح رعاياها بعدم السفر لإسرائيل    وداع وانسحاب.. ماذا قدم أبطال مصر في اليوم الثامن من أولمبياد باريس 2024؟    أكثر انتشارًا لدى النساء، تعرف على أعراض قصور ونشاط الغدة الدرقية    حظك اليوم برج العذراء الأحد 4-8-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حظك اليوم برج الجدي الأحد 2-8-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أدعية للنجاح والتوفيق لطلاب الثانوية العامة    وزير الدفاع يشهد اليوم العلمى للكلية الفنية العسكرية    حظك اليوم.. توقعات برج العذراء 4 اغسطس 2024    لطلاب الثانوية العامة..كيف تقلل التوتر والقلق قبل ظهور النتيجة؟    الصحة تعلن إطلاق البرنامج التدريبي الميداني في الوبائيات للصحة الواحدة    طريقة تحضير الكوكيز بمكونات بسيطة وطعم لذيذ في دقائق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رؤى
معلومات الشيخ برهامى المخلوطة
نشر في الوفد يوم 24 - 02 - 2012

يبدو أن ياسر برهامى شيخ مشايخ الجماعة السلفية مازال مصرا على الخطأ، ومازال متمسكا بالمعلومات المخلوطة وليست المغلوطة التي يسمعها عن تاريخ مصر، ويبدو أنه من الشخصيات التي لا تتعلم بسهولة، منذ شهرين كان يروج لأحد مرشحي حزب النور في انتخابات مجلس الشعب،
وأكد على مرأى ومسمع العشرات من السلفيين، أن حزب الوفد قام بوضع الشريعة في المادة الرابعة من دستور 1923 الذي أعده، بدلا من تقديمها فى المادة الثانية أو الأولى من الدستور، أو كما قال: «إن حزب الوفد عندما وضع دستور 23، وضع الشريعة في المادة الرابعة، فلا يمكن أن نقبل مثل هذا الحزب فهو حزب لم يضع المرجعية للشريعة الإسلامية». وقد رددت عليه يومها وقلت: إن الشيخ ياسر برهامى بتصريحه هذا لا يعد جاهلا بالتاريخ فقط، بل إنه يختلق أيضا وقائع كاذبة وليست لها علاقة بالتاريخ ولا حتى بالدستور، أولا وببساطة شديدة لأن دستور 1923، وضعته لجنة برئاسة حسين رشدي باشا، وكانت من ثلاثين عضوا، اختير منهم ثمانية عشر عضوا لوضع مواده، هذه اللجنة شكلت في وزارة عبدالخالق ثروت باشا، وحزب الوفد لم يشارك في هذه اللجنة وكذلك أعضاء الحزب الوطني، وسعد باشا زغلول خلال إعداد اللجنة للدستور وحتى صدوره ، كان في المنفى، وبعد توقيع الملك فؤاد الدستور وإعلانه تم الإفراج عن سعد باشا، ونقل من جبل طارق إلى فرنسا للعلاج، والثابت تاريخيا أن سعد زغلول وصف اللجنة المعدة للدستور بلجنة الأشقياء، والثابت كذلك أن الوفديين وأعضاء الحزب الوطني اعترضوا على تشكيل اللجنة، ورأوا أن وضع الدستور من اختصاص جمعية وطنية تأسيسية، وقد صدر الدستور في وزارة يحيى باشا إبراهيم.
ثانيا: إن المادة الرابعة من دستور سنة 23 تتحدث عن حرية المواطنين ولم تتناول من بعيد أو قريب الشريعة الإسلامية كما ادعى الشيخ ياسر برهامى فى كلمته العصماء، حيث نصت المادة الرابعة على التالي: «الحرية الشخصية مكفولة»، ونظن أن شيخ مشايخ السلفية لو كان قد قرأ الدستور لاكتشف أن مواده لم تذكر في صياغتها كلمة شريعة، وأن جميع مواد الدستور التي بلغت 170 مادة خلت تماما من هذه الكلمة، وأن اللجنة التي وضعت الدستور خصصت المادة(149) للحديث عن دين الدولة وعن لغتها، وأن هذه المادة كانت الأولى في الباب السادس من الدستور الذي خصص للأحكام العامة، وقد نصت المادة في صياغتها على التالي: «الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية».
من هنا يتضح أن الشيخ برهامى لم يقرأ دستور 23، وربما قرأه على عجل، وربما قد استقى المعلومات المغلوطة التي صرح بها من أحد الذين قرءوا الدستور بعدم تركيز، وربما استقاها عن أحد السلفيين الذين نقلوها عن آخرين وتشوشت المعلومة وسقط منها ما سقط خلال انتقالها من أذن إلى أخرى، أو من رجل إلى أخري حتى وصلت الشيخ برهامى، وتصريح الشيخ بالمعلومة على حالتها التى وصلتنا، يدفعنا إلى القلق حول ما يفتى به الشيخ فى المسائل الشرعية، لأن الشيخ كان يجب أن يتحقق من المعلومة قبل أن يعلنها على الجماهير، وكان عليه أيضا أن يعود إلى الفترة التاريخية التي أعد وصدر فيها الدستور، لأن الواضح مما صرح به الشيخ يؤكد أنه لم يقرأ عن ثورة 1919، وربما لا يعرف شيئا عن تاريخ بلاده الذي يحاول في جلسة تشويهه وتشويه رموزه وزعمائه، ونأمل أن يتحرى الشيخ برهامى الدقة في المرات القادمة قبل أن يتحدث في التاريخ أو عن الدستور.
منذ أيام معدودة كرر ياسر برهامى نفس الخطأ، وردد نفس المعلومة(المخلوطة) التي سبق وسمعها عن دستور 23، قال لإخوانه في السلف الصالح: «إن الوفد(حزب الوفد) هو الذي وضع دستور 23، الذي ليس فيه ذكر للشريعة نهائياً».
بالله عليكم ما الحل معه؟، ما الذي يجب أن نقوله لكي يفهم أن هذه المعلومة مخلوطة وليست مغلوطة؟، هل نعيده للمرحلة الإعدادية مرة أخرى لكي يتعلم تاريخ مصر؟، وكيف يثق السلفيون في فتاواه وهو لا يتحرى الدقة فيما يقوله؟، كيف يستفتونه ومعلوماته يعتمد فيها على السمع؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.