تعقد وحدة الدراسات الدولية والإقليمية بمركز النيل الاقتصادية والاستراتيجية حلقة نقاشية بعنوان آفاق العلاقات الإقليمية لمصر بعد الثورة مع "تركيا، إيران، السعودية، الكيان الصهيونى" يوم السبت الموافق 25/2/2010، الساعة السادسة مساءً، وتناقش الحلقة عدة محاور مهمة أهمها: بالنسبة للعلاقات بين مصر وتركيا، فيتناول هذا المحور النموذج التركي في التحول الديمقراطي وإمكانات تطبيقه في مصر، وحدود الاستفادة منه، وعوامل الانجذاب الشعبي المصري لهذا النموذج، ومكوناته من بيئة سياسية علمانية، وكفاءة سياسية ديمقراطية، والرفاهية الاقتصادية، والامتداد السياسي. كما يناقش هذا المحور مؤهلات التقارب المصرى التركى (القواسم المشتركة)، ثم الضرورات الاستراتيجية والاقتصادية للتقارب المصرى التركى ( وجهة نظر مصرية - وجهة نظر تركية). ويحاول صياغة رؤية عن انعكاسات التقارب بين مصر وتركيا على العلاقات المصرية الإسرائيلية. أيضًا ما ينويه التحالف المحتمل بين الدولتين، وإمكانات تحقيقه (سياسيا وعسكريا واقتصاديا). أما المحور الثاني يتناول آفاق العلاقات بين مصر الثورة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويبدأ بتتبع مسار تطور العلاقات بين الدولتين قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، ثم ينتقل إلى قراءة الموقف الإيراني من الثورة المصرية، وردود الفعل تجاه أبرز أحداث الثورة من بداياتها، ثم نأتي لمسألة القوة الإقليمية للدولتين، ورصد حجم نفوذ القوة الإيرانية وتأثيراتها على الدور الإقليمي لمصر، الذي في حال استعادته قد يتشكل نظام إقليمي مختلف، تتغير فيه موازيين القوى. أما المحور الثالث فيهتم بالعلاقات بين مصر والعربية السعودية، الحليف الإقليمي الأكبر لمصر، فترة مبارك، فبداية يرصد موقف السعودية من الثورة المصرية، عبر عدة تفاعلات أثارت الكثير من الجدل والاهتمام، وهي: موقف السعودية الرافض لمحاكمة الرئيس السابق مبارك، وأزمة المعتمرين المصريين، واستثمارات الوليد بن طلال في مصر، والتهديد بتسريح العمالة المصرية في السعودية، ثم تصاعد الدعم المادي للحركات السلفية، التي حازت عددًا غير متوقع من مقاعد برلمان ما بعد الثورة. كل هذا وضع العلاقات بين مصر والسعودية في إطار الاحتمالات المتعددة، لكنه أخرجها من إطارها السابق، وهو التحالف إقليميًا، فالتغيير في مصر يفرض نمطًا جديدًا من العلاقات. أما المحور الخاص بآفاق العلاقات بين مصر والكيان الصهيوني، يركز على احتمالية انتقال مصر من نطاق "التحيز" التى وضعت فيه عسكريًا وسياسيًا، منذ عهد الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، إلى الفعالية المؤثرة في توجيه دفة الصراع العربي الصهيوني، وقبل ذلك يتم تناول موقف الكيان من الثورة المصرية، والموقف الشعبي المصري الرافض لاستمرار شكل العلاقات مع هذا الكيان كما كانت قبل الثورة، إثر قتل الجنود المصريين على الحدود، وهو الحدث الذي أفرز ما عرف ب "أحداث السفارة الإسرائيلية" في القاهرة، وتصاعد الغضب الشعبي نتيجة رد فعل السلطة الحاكمة في مصر تجاه ذلك. ومن أهم الأسماء المشاركة في الحلقة جميل مطر، السيد أمين شلبي، الدكتور محمد السعيد إدريس، الدكتور جمال زهران، الدكتور عمار علي حسن، مالك عونى، الدكتورة نيفين مسعد، بشير عبد الفتاح، السفير أحمد الغمراوي (رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيرانية)، الدكتور عز الدين شكري، العميد صفوت الزيات، الدكتور سيف عبد الفتاح، الدكتور خالد حنفي، د. طارق عبد الجليل، د. مصطفى اللباد، محمد فايز، عبد العال الباقورى.