في موكب جنائزي مهيب، شيع الآلاف من أهالي قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، ظهر الاثنين، في جنازة شعبية جثمان الشهيد المجند"محمد فتحي أمين عطية" (19 عامًا) الذي توفي و5 آخرين متأثرين بإصابتهم في استهداف كمين القواديس جنوب غرب مدينة الشيخ زويد. واتشحت قرية الشهيد بالسواد فور تلقي الأهالى نبأ استشهاد أعز شباب قريتهم، وتوافدوا على منزل عائلته لتقديم واجب العزاء، واحتشدوا في طرقات القرية وأمام منزله انتظارًا لوصول الجثمان لتشييعه لمثواه الأخير بمقابر الأسرة. وتدافع عدد كبير من المشيعين فور وصول الجثمان القرية، لحمل النعش قبل موارتهما الثري، الذي خرج من المسجد الرحمة بقريته، ملفوفا بعلم مصر، بمشاركة اللواء أشرف موافي السكرتير العام المساعد نيابًا عن محافظ الشرقية، والعميد إيمن الشامي مأمور مركز شرطة الإبراهيمية، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة وعدد كبير من زملاء الشهيد وردد المشيعون هتافات( لا اله إلا الله الشهيد حبيب الله ،يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح، والجيش والشرطة والشعب إيد واحدة)، بعد أن تحولت جنازة الشهيد إلي مظاهرة ضد الإرهاب والجماعات التكفيرية،وطالبوا بالقصاص العاجل للشهداء من الإرهابيين والخونة وسافكي الدماء الطاهرة. وخيم الحزن علي أهالي القرية، مؤكدين أن الشهيد كان يتمتع بسمعة طيبة بينهم وإنه كان علي تواصل معهم أثناء إجازته، وأن الشهيد حاصل على دبلوم فني تجاري وهو الابن الأكبر لاثنين من أشقائه هما : عادل" 16 عامًا" ونجلاء "8 سنوات"، وإنه كان يساعد والده وشقيقه في المعيشة بالعمل في مخبز تابع لأحد الأهالي وقت نزوله الأجازة الشهرية. وقال والد الشهيد، إن نجله كان ذراعه اليمني في كل شيء، لكون الأبن الأكبر لأولاده، وإنه طلب من نجله البحث عن كبار العائلات للتوسط لنقله في مكان قريب منه لكن الشهيد رفض ذلك وتمني الشهادة أثناء خدمته في القوات المسلحة وقد من الله عليه بتلبية رغبته، مطالبا رئيس الجمهورية بالقصاص السريع لابنه الشهيد.