نعت القوات المسلحة ببالغ الحزن والأسى، فقيد الوطن، الفنان والمخرج السينمائى الفنان المبدع محمد راضى، كواحد من رجال الوطن الذين نالوا شرف تسجيل العبور مع القوات المسلحة فى معركة الكرامة والشرف في السادس من أكتوبر 73 المجيد. تأبى روح الفنان المحارب إلا أن تلحق برفاقها المقاتلين، وفى الشهر المجيد نفسه، شهادة له بصدق النية واستجابة لدعواته، عندما سجل أروع إبداعات المقاتل والفنان من على خط النار فى أكتوبر، وتمنى أن يلحق بهم، كما أننا لن ننسى دور الفقيد فى السينما الحربية، وأيضًا أسلوبه فى معالجاته الدرامية لحالات المقاتلين والمواقف الاجتماعية والإنسانية فى "أبناء الصمت"، و"العمر لحظة"، ورائعته "حائط البطولات"، التى أتم بها ثلاثيته عن أكتوبر، ليعبر بها كفنان وطنى صادق، أروع بطولات الفداء من أجل الوطن. وإذ ننعى اليوم واحدًا من أستاذة السينما المهمومين بأشرف وأعظم قضايا الوطن، الذى اتبع سبيل الوعى النابه والفهم الدقيق لدور الفن، فإننا ندعو له بالرحمة والمغفرة ولأسرته بالصبر والسلوان، ونتقدم بعميق التقدير لاسم الفقيد، ونثمن أعماله الرائعة طوال خمسين عامًا هى عمر مشواره الفنى، التى ستكون نبراسًا ونموذجًا يقتدى به من بعده، استكمالًا على درب الفن الوطنى الصادق.