تأسفت الصحافة العالمية اليوم على مقتل "ماري كولفين"، الصحافية في "صنداي تايمز" البريطانية اليوم جنبا إلى جنب مع المصور الصحفي الفرنسي "ريمي أوكلك" الحائز على جائزة الصحافة الفرنسية في سوريا قبل أيام. وعبرت الصحافة البريطانية عن حزنها لفقدان "كولفين"، الصحافية البريطانية الوحيدة في المدينة المحاصرة في سوريا كما ورد في صحيفة (إندبندنت) البريطانية اليوم. ونقلت "إندبندنت" عن أحد الشهود قوله: إن "كولفين" قُتلت بواسطة صاروخ أثناء هروبها من المنزل الذي كانت تقيم فيه، أثناء عمليات القصف التي شهدتها مدينة حمص. وأشارت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أنه كان من الصعب التأكد من مصدر موثوق فيه عن تفاصيل الهجوم بقذائف المورتر الذي أسفر عن مقتل الصحفيين حيث تسيطر الحكومة السورية بقوة على طرق حمص وأجزاء أخرى من البلاد، لمنع الدخول إليها او مغادرتها أثناء المعارك الدامية. ورأى "وليام هيج"، وزير الخارجية البريطاني، أن عمليات القتل تٌعد برهانا ساطعا، ومؤشرا أليما على معاناة الشعب السوري، مطالبا حكومات العالم بالقيام بمسئولياتها لإنهاء وحشية الرئيس السوري بشار الأسد فيما أسماه ب " حملة الإرهاب الدنيئة في سوريا". وعبر هيج عن حزنه قائلا: "إن ماري كولفين كانت تجسيدا للقيم العليا للصحافة طوال مسيرتها الفنية الطويلة والمتميزة". واتهمت صحيفة (تليجراف) البريطانية النظام السوري الحاكم على ضربه المتعمد للمركز الإعلامي المؤقت في بلاده خوفا من فضح الكوراث الإنسانية التي يمارسها الرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه. ونقلت تليجراف عن "فريدريك ميتران"، وزير الثقافة الفرنسي، أن الصحفيين كانوا يسعون إلى الفرار من القصف المتعمد للمركز الإعلامي. وأشارت الصحيفة إلى أن الصحفيين الذين يعملون في حمص، وقعوا تحت الحصار منذ 4 فبراير، وسط قلق متزايد من إحكام بشار الأسد قبضته على الإعلام العالمي الفاضح لجرائمه مستهدفا المباني الخاصة بوسائل الإعلام العالمية. ووصفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية "كولفين" بأنها "مراسلة الخوف" التي فقدت إحدى عينيها عندما أصيبت بجروح من الشظايا عندما كانت تعمل في سريلانكا عام 2001. ورأت الصحيفة أن الصراع السوري أمر خطير خصوصا على الصحفيين ممن يقومون بتغطية الأوضاع الوحشية التي يواجهها المعارضة وقوات المتمردين في سوريا.