ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أنه من المنتظر أن تعد المفوضية الأوروبية تقريرًا رسميًا بمدى استجابة تركيا لمعايير الانضمام، لتقديمه إلى قمة الاتحاد الأوروبي في نهاية أكتوبر الجاري. وأكد دبلوماسيون تابعون للاتحاد الأوروبي السبت، ما أوردته المجلة، التي أشارت إلى أن إعداد التقرير جاء بناء على طلب ألمانيا، ودول أخرى في الاتحاد، حسب روسيا اليوم . ومن المتوقع أن يكون التقرير سلبيًا، وبذلك ستتزايد الضغوط لإنهاء المفاوضات مع تركيا، وهو ما طالبت به المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ومنافسها مارتن شولتس زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على نحو مفاجئ في المعركة الانتخابية السابقة. وسبق لألمانيا والنمسا، التلميح مطلع سبتمبر 2017 إلى هذا المطلب. وتساور المفوضية الأوروبية أيضًا، الشكوك في استجابة تركيا لمعايير الانضمام، وقالت "شبيغل" إن ما يُعرف بتقرير التقدم لن تطرحه المفوضية قبل الربيع المقبل، ولكنها ستقدم بدل ذلك توضيحًا عن كيفية خفض مساعدات ما قبل الانضمام لتركيا. يشار إلى أن تدفق هذه المساعدات إلى تركيا ضئيل أصلاً، ولم تحصل أنقرة حتى الآن، سوى على 250 مليون يورو من هذه المساعدات، من أصل 4.5 مليار يورو، وعد الاتحاد الأوروبي بتقديمها إلى تركيا بين 2014 و2020. ووفقًا للمعايير المعروفة باسم معايير كوبنهاغن، على الدول الراغبة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، الالتزام بالديمقراطية، وسيادة القانون، والحفاظ على حقوق الإنسان، والأقليات. وتتهم الحكومة الألمانية، القيادة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، بالقبض بشكل متعسف على مواطنين ألمان. وكانت ميركل أعلنت قبل أسابيع إدراج هذا الموضوع على أجندة القمة الأوروبية المقررة في 19 و20 أكتوبر في بروكسل. تجدر الإشارة إلى أن قطع مفاوضات الانضمام، يستلزم قرارًا بالإجماع من دول التكتل الثمانية وعشرين.