مازالت ملفات الفساد تطفو وسلسلة الاحتجاجات تتوالي، والمطالبة بالتغيير مستمرة، وكان جهاز مدينة السينما علي موعد مع حالة جديدة من الغليان التي تشهدها البلاد منذ 52 يناير الماضي، حيث تظاهر العاملون بجهاز مدينة السينما ونظموا احتجاجات واعتصامات للمطالبة بالتغيير ورحيل رموز الفساد بالجهاز بعد أن أصبحت المدينة يحكمها شلة من المنتفعين وردد العاملون بالجهاز رافعين لافتات »صفوت وأنس رحلوا ارحل يا ليثي كلكم.......«، وكان ممدوح الليثي رئيس جهاز مدينة السينما قد خرج من مكتبه في حراسة الأمن للحديث مع المتظاهرين إلا أنهم رفضوا وهتفوا ضده »مش عايزينك« وطالبوابرحيله وكل أعوانه ومن شاركوه في الفساد. وتخوفا من الاحتكاك مع المتظاهرين لم يجد الليثي أمامه سوي تركهم وفر مسرعا بسيارته تاركا أعوانه يواجهون غضب العاملين بالجهاز خاصة السكرتارية الخاصة بمكتبه الذي يصل راتب الفتاة الواحدة منهن الي3 آلاف جنيه ويرجع هذا الاحتقان لعدة قرارات اتخذها رئيس الجهاز ضد عمال وموظفي مدينة السينما أهمها: إلغاء اللجنة النقابية التي كانت تدافع عن حقوق العاملين وإجبار العاملين المؤقتين عند تجديد العقد الخاص بهم بالتوقيع مسبقا علي استقالة الي جانب الجزاءات التعسفية واستبداد العاملين وظلمهم من قبل اللواء عادل السناري والمهندسة مها الصوابي رئيس قطاع الخدمات الفنية والإنتاجية. كما طالب المتظاهرون بسؤال الليثي عن إهدار أموال الجهاز وصرفها علي العاملات بالعلاقات العامة والسكرتارية الخاصة به وعددهن أكثر من 51 فتاة وكيف يصل رواتبهن الي هذه المبالغ الطائلة، كذلك مرتبات اللواءات الذين يعملون في مكتبه.. كمااتهم المتظاهرون بتواطؤ مكتب العمل مع الليثي ضد العاملين وكذلك النقابات العامة والمهنية ووصفوا رموز الفساد بالجهاز ب»زبانية جهنم«، وطالبوا بالنظر في تعاقدات ما بعد الستين خاصة أنهم من ذوي القربة والأحباب. وتلخصت مطالب العاملين بجهاز السينما في عدة نقاط منها: حقوقهم في الإجازات والتأمين الصحي وصرف مستحقاتهم والعمل بالمواعيد الرسمية وإلغاء نسبة ال52٪ وهي حصة الجهاز من كشوف السهر لأنها غير قانونية كذلك زيادة الأجور والحوافز وتعيين العمالة المؤقتة وصرف الأرباح السنوية المعتادة للعاملين من التي لم تكن تصرف مما أدي الي إقامة العاملين لقضايا أمام المحاكم للحصول علي حقوقهم. وماطل الليثي في تنفيذ الأحكام، وقال المتظاهرون: إن الليثي قد استعان ببعض لواءات الشرطة المتقاعدين ظنا منه أن ذلك يرهب العاملين بالجهاز ووضع هؤلاء الرتب في مناصب فنية لا يفقهون فيها شيئا. كما أن الجهاز قد شهد حالة انحدار حيث تسبب في قلة وانخفاض عدد الأعمال الفنية وانقطاعها عن مدينة السينما لسوء المعاملة وقد تم ارسال طلبات وشكاوي من العاملين بالجهاز الي عدة جهات مسئولة منها: رئيس مجلس إدارة شركة الصوت والضوء اللواء عصام عبدالهادي ورئيس الشركة القابضة للسياحة والسينما علي عبدالعزيز ووزيرة القوي العاملة عائشة عبدالهادي ولكنهم لم يتلقوا أي ردود أفعال علي العكس من ذلك أرسلت النقابة العامة للصحافة والطباعة والإعلام خطاب شكر الي ممدوح الليثي تحية منها علي هذه الشكاوي المقدمة وبدوره قام الليثي بتحويل 56 عاملا بالجهاز الي التحقيق وقام بالفصل التعسفي للعديد من العاملين بمدينة السينما منهم: نهال جمال أحمد مهندسة ديكور وحاتم سيف النصر وجميل أحمد عبدالعليم وقائمة طويلة من الفصل التعسفي بدون وجه حق أو أي بنود تستوجب ذلك.
