أكد دبلوماسيون أن إيران تسير بخطي حثيثة لزيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصب في مخازن محصنة تحت الأرض. الأمر الذي سيمكنها قريبا من إنتاج رءوس نووية حربية. ونقلت تقارير إعلامية عن دبلوماسيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أن طهران وضعت اللمسات الأخيرة علي آلاف من أجهزة الطرد المركزي بإمكانها إنتاج اليورانيوم المخصب بكميات أكبر وأكثر فاعلية من الأجهزة الموجودة لديها حاليا. ورغم أن الدبلوماسيين أكدوا أن السلطات الإيرانية انتهت من عمليات نصب الأجهزة الجديدة في فوردو- وهو موقع حصين تحت الأرض- فإنهم شددوا علي أنها لم تبدأ بتخصيب اليورانيوم عبر هذه الأجهزة. جاء ذلك في حين أكد المتحدث باسم وزارة النفط الايرانية علي رضا نيكزاد رهبر أنه تم تعليق صادرات ايران من النفط الخام للشركات البريطانية والفرنسية .وأكد نيكزاد - في تصريح نقلته وكالة انباء "ارنا" الإيرانية- أن وزير النفط رستم قاسمي أعلن بالفعل وقف امدادات النفط للشركات البريطانية والفرنسية. مشيرا إلي أن طهران ليست لديها مشكلة مع مبيعات النفط والصادرات. قائلا إن لدينا عملاء في منطقتنا وسوف نستبدل الشركات البريطانية والفرنسية بشركات أخري. وأكد عضو البرلمان الإيراني محمد رضا صابري وجود عواقب وخيمة لفرض عقوبات علي النفط الإيراني. موضحا أن الدول الأوروبية غير قادرة علي الاستمرار مع قطع واردات النفط الخام الإيرانية. وأوضح صابري- في تصريح أوردته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية- أنه نظرا للوضع الراهن للاقتصاد العالمي. فإنه بلاشك. أن الدول الأوروبية لا يمكن لها الاستمرار مع قطع واردات النفط الإيرانية. وقال إن زعماء الاتحاد الأوروبي فرضوا عقوبات علي خام النفط الإيراني في الوقت الذي تصارع فيه أوروبا الأزمة الاقتصادية. غير أن العقوبات سكون لها عواقب وخيمة علي الاقتصاد العالمي. مشيرا إلي أنه منذ فرض العقوبات كانت النتيجة ارتفاع أسعار البترول. ويشار إلي أنه بعد عدة أشهر من الجدل. توصل الإتحاد الأوروبي إلي اتفاق في 23 يناير الماضي بفرض عقوبات ضد واردات النفط الإيرانية وجمدت أصول البنك المركزي الإيراني مع الاتحاد الأوروبي. حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إسرائيل من خطورة الإقدام علي ضربة عسكرية ضد إيران . قائلا إن مثل هذا التصرف من جانب إسرائيل سيكون عملا غير حكيم . قال - في حوار مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" - "أعتقد أن إسرائيل مثلها مثل أي دولة أخري في العالم عليها أن تعطي الفرصة للتحرك الذي نعمل عليه الآن وهو فرض العقوبات الاقتصادية والضغوط الاقتصادية لإجبار إيران علي التفاوض وهذا ما يحتاج للعمل سويا لإنجاحه". وأشار هيج إلي أن إسرائيل لا تشارك بريطانيا في أفكارها حول ما تنويه حيال إيران ..مضيفا : "نحن لا نسعي لأي عمل بعيد عن مائدة المفاوضات ولا نعرف كيف سيتطور الموقف".