طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، الولاياتالمتحدة تسليم الداعية التركي فتح الله جولن، مقابل إطلاق أنقرة سراح القس الأميركي، أندرو برانسون. وأوقفت السلطات التركية القس في أكتوبر 2016 بتهمة الانتماء إلى شبكة جولن، المقيم في بنسلفانيا منذ 1999، والذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة انقلاب يوليو العام الماضي، حسب شبكة «سكاي نيوز» عربية. وطالبت أنقرةواشنطن مرارًا تسليمها غولن لمحاكمته بتهمة التخطيط للانقلاب الفاشل، الأمر الذي ينفيه بشكل قاطع الداعية الذي كان حليفًا لأردوغان قبل أن يندلع الخلاف بينهما. وقال أردوغان، في خطاب نقله التلفزيون التركي، "يقولون: أعطونا القس، لديكم داعية (جولن) هناك. سلموه إلينا وسنحاكم (برانسون) ونعيده إليكم". وأوقف القس الإنجيلي مع زوجته نورين للاشتباه في قيامهما بأنشطة "ضد الأمن القومي"، قبل الإفراج عنه بعد فترة قصيرة وتوجيه تهمة إليه في ديسمبر بالانتماء إلى حركة غولن. وكان الزوجان يشرفان على كنيسة في مدينة إزمير على ساحل بحر إيجه. ورد أردوغان على انتقادات موجهة إلى الجهاز القضائي التركي بعد مناشدة عدد من المسؤولين الأميركيين أنقرة عدم الخلط بين قضيتي برانسون وجولن. وقال الرئيس التركي بنبرة تهكم جلية "ما معنى ذلك؟ أيعني أن لديكم جهازًا قضائيًا نفتقر نحن إليه؟". وتابع أن "الشخص المعني هنا (برانسون) يخضع للمحاكمة. لكن الذي لديكم هناك (جولن) لا يمثل أمام محكمة! بل يقيم في قصر في بنسيلفانيا". وأضاف أردوغان أنه "من الأسهل أن تقوموا (الولاياتالمتحدة) بتسليمه إلينا، يمكنكم ترحيله فورًا". وصدر مرسوم في أواخر أغسطس 2017 يجيز لأردوغان مبادلة أجانب محتجزين في بلاده مقابل أتراك موقوفين أو محكومين في دول أخرى، "عندما يكون ذلك ضروريًا للأمن القومي أو في صالح البلاد". وفي مارس الماضي، التقت نورين برانسون، التي تقيم مع زوجها في تركيا منذ أكثر من 20 عامًا، وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أثناء زيارته إلى أنقرة. وفي الشهر الفائت، اعتبر تيلرسون أن برانسون "مسجونًا بغير وجه حق" في تركيا.