طوال أيام الثورة برزت خفة دم المصريين من خلال النكات التي تعبر عن الكوميديا السوداء التي عايشها المصريون علي مدار ثلاثين عاما. وجاء إعلان تنحي الرئيس مبارك، ليفجر بشكل أكبر حملة لخفة الظل.. وأطلقت الكثير من النكات علي هذا الحدث الأبرز في تاريخ مصر الحديث. وكما كان الموقع الاجتماعي الشهير »الفيس بوك« هو مفجر ثورة الغضب أو كما أطلق عليه شباب الانتفاضة »مجلس قيادة الثورة«، كان له دور بارز في إظهار سخرية المصريين في تنحي مبارك من خلال عدد من »الجروبات« أشهرها جروب »خفة دم المصريين في المظاهرات« وجروب »خفة دم المصريين في الأزمة«. ومن النكات التي شارك بها الشباب علي الفيس بوك »عارفين ليه النظام سقط؟ علشان شال 6 مواد من الدستور«. »الملايين في ميدان التحرير يرفعون لافتة يقول فيها ارجع ياريس كنا بنهزر معاك.. توقيع الكاميرا الخفية«. »من ميدان التحرير إلي الإخوة الأشقاء العرب في حد مضايقكم تاني نخلعه قبل ما نسيب الميدان«. »شهود عيان في أروقة التربية والتعليم تفيد بأنه تم تأجيل امتحانات الدور الثاني لأجل غير مسمي معللة هذا بأن النظام سقط وعاوز وقت علشان يذاكر«. »استخدم صمغ مبارك ضمان 30 سنة«. »مبارك بعدما مات قابل السادات وعبدالناصر سألوه: هاه.. سم ولا منصة؟ رد عليهم بحرقة وقال: فيس بوك«. وتعبيرا عن بدء الانتفاضة الجزائرية أول أمس انطلقت نكتة بعد اعتقال 400 متظاهر في الجزائر وقطع الإنترنت مش فاضل إلا الجمال والخيول«. ولأن كل ثورة أو حدث بارز في تاريخ الأمم تنتج له أفلام تعبر عنه من خلال الصورة السينمائية، تنبأ الشباب بظهور جيل جديد من أفلام الثورة يكون علي النحو التالي: »يا أنا يا حسني«، »مبارك في الزنزانة«، »الواد سليمان بتاع الرئيس«، »مبارك شيكابيكا«، »إنها حقا أجندة محترمة«، »تيمور وحسني«، »مطب رئاسي«، »اللعب مع الإخوان«، »نحيني شكرا«، »ثرثرة جوه التحرير«، »سلام يا حسني«، »التحرير رايح جاي«، »احترس الفيس بوك فيه سم قاتل«، ومسرحية »امشي يا حسني.. لأ مش ماشي«.