حث أئمة المساجد بمدينة قنا اليوم في صلاة الجمعة طرفي الصراع من قبيلتي الأشراف والحميدات على ضرورة وأد الفتن وحقن الدماء والاحتكام للقانون ونبذ النعرات القبلية في أشارة لوجود مخططات لتخريب البلاد . سادت حالة من الهدوء الحذر مدينة قنا، وخلت الشوارع من المارة وأغلقت المتاجر والمقاهي أبوابها حتى الظهر على خلفية المخاوف من تجدد الاشتباكات بين قبيلتي الأشراف والحميدات. واضطر عدد من سكان المدينة الذين ينتمون للقرى المجاورة إلى مغادرتها على خلفية توتر الأوضاع، ولم يتوافد على المدينة المصلون من القرى المجاورة لأداء صلاة الجمعة بالمساجد الكبيرة بالمدينة . وفى السياق نفسه لم يمنع تواجد الشرطة بكثافة في الشوارع من تبادل إطلاق النار في الهواء حتى فجر الجمعة بمدافع "الجرونوف" من منطقة عزبة حامد التابعة التي تقطنها غالبية من الأشراف شمال مدينة قنا ومنطقة الحميدات غرب المدينة . كانت الاشتباكات تجددت بين القبيلتين مساء الخميس على خلفية قيام أفراد من قبيلة الأشراف بالاعتداء بالضرب على سائق سيارة سيرفيس من الحميدات, وهو ما دعا أفراد من الحميدات إلى ضرب سائق تاكسى من الأشراف، وتدخل أطراف من القبيلتين ودارت اشتباكات بشارع الجميل وسط المدينة وبميدان الساعة مستخدمين الأسلحة الآلية وتبادلوا إطلاق النار في الهواء. وجرى تبادل حرق متاجر مملوكة للطرفين حيث تم حرق نحو 5 متاجر للفواكه والبويات ومقاهي بإلقاء قنابل المولوتوف ونجحت قوات الحماية المدنية في السيطرة على الحرائق .
