رأت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية أن جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري أصبحوا يدًا واحدة في مواجهة الولاياتالمتحدة، خصوصا بعد أن وصف الإخوان الحملة المناهضة لمنظمات المجتمع المدنى الأمريكية بأنها "موقف وطني". وأكدت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين تقف بثقلها وراء الحكومة المدعومة من الجيش في النزاع المتصاعد مع الولاياتالمتحدة حول تمويل الجماعات المؤيدة للديمقراطية وظهر ذلك جليا من خلال البيان الذى أصدرته الجماعة عقب تصريحات "فايزة أبو النجا"، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، واتهامها لبقايا النظام السابق بتمويل المنظمات لإثارة الاحتجاجات ضد المجلس العسكرى. وأشادت جماعة الإخوان المسلمين، القوة المهيمنة على البرلمان، في البيان، بالدور الذى يقوم به المجلس العسكرى فى مناهضة التدخل الأمريكي من خلال الحملة التى شنتها الحكومة على المنظمات المؤيدة للديمقراطية ووصفت الحملة بأنها "موقف وطني". وتعليقا على التهديدات الأمريكية بقطع المعونة في حال عدم استجابة المجلس العسكري لمطالب أمريكا، قالت الجماعة إنها ترفض كل أشكال الضغط التي تبذلها الولاياتالمتحدة على مصر للتراجع عن موقفها المناهض للمنظمات الأمريكية غير الربحية، معلنه عدم تسامحها والشعب المصري، مع أي من المسئولين إذا قرروا الاستسلام للضغوط الأمريكية أو التستر على هذه الاتهامات أو التدخل في أعمال القضاء". ونقلت الصحيفة عن "خيرت الشاطر"، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، تصريحات له في قناة الجزيرة الفضائية، "أنه ينبغي على الولاياتالمتحدة عدم وضع شروط للمساعدات وأنه عليها الاستمرار في تقديمها على أنها تعويض" على مدى سنوات التي قدمت فيها المعونة لدعم نظام مبارك الاستبدادى. واستنكرت الصحيفة تأييد جماعة الإخوان المسلمين ودعمها لقرار المجلس العسكرى تجاه جماعات حقوق الإنسان المؤيدة للديمقراطية، فى حين أن الجماعة نفسها غير مسجلة رسميًا.