أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن أجهزة الأمن الأمريكية، تعتزم تفتيش القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو، يوم غد، بما في ذلك شقق العاملين القاطنين في مبنى القنصلية. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، قولها إن "أجهزة الأمن الأمريكية تعتزم، إجراء تفتيش في القنصلية العامة في سان فرانسيسكو، بما في ذلك شقق العاملين القاطنين في مبنى القنصلية والذين يتمتعون بالحصانة". وأضافت زاخاروفا، أن "الحديث يدور حول اقتحام القنصلية ومساكن الدبلوماسيين، وطردهم حتى لا يزعجوا وكلاء مكتب التحقيقات الفدرالي". وأشارت إلى أن "قرار الولاياتالمتحدة بإغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو وملحقيتين في نيويوركوواشنطن هو انتهاك جسيم للقانون الدولي". وشددت على أن "تصرفات واشنطن وقراراتها، يُقوض إمكانية التعاون بما في ذلك في القضايا الدولية الملحة". وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، أن الولاياتالمتحدة طلبت من روسيا إغلاق قنصليتها في سان فرانسيسكو، وملحقيتين دبلوماسيتين في واشنطنونيويورك تضمان البعثة التجارية ردا على قرار الكرملين بتقليص البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدى روسيا. ونهاية يوليو الماضي، طلبت الحكومة الروسية من الولاياتالمتحدة تقليص عدد موظفي بعثتها الدبلوماسية لدى روسيا من 1210 موظفا إلى 455 فقط، ردا على عقوبات أقرتها واشنطن ضد موسكو. وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي (الغرفة العليا بالبرلمان)، بأغلبية ساحقة، في 29 يوليو الماضي، مشروع قانون يوسع العقوبات ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية، بعد أن تبناه مجلس النواب (الغرفة السفلى بالبرلمان) في وقت سابق من الشهر نفسه.