قالت دار الإفتاء المصرية إن صلاة العيد سنة مؤكدة واظب عليها النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" وأمر الرجال والنساء أن يخرجوا لها. أشارت دار الإفتاء، فى فتوى لها، إلى أن وقت صلاة العيد عند الشافعية ما بين طلوع الشمس وزوالها، أما عند الجمهور فوقتها يبتدئ عند ارتفاع الشمس قدر رمح بحسب رؤية العين المجردة، وهو الوقت الذي تحل فيه النافلة ويمتد وقتها إلى ابتداء الزوال. وأضافت أن مكان أدائها محل خلاف بين العلماء، فمنهم من فضل الخلاء والمصلى خارج المسجد، استنادنا بظاهر فعل النبي "صلى الله عليه وآله وسلم"، ومنهم من رأى المسجد أفضل إذا اتسع للمصلين، وهم الشافعية، وقالوا إن المسجد أفضل لشرفه. وصلاة العيد ركعتان تجزئ إقامتهما كصفة سائر الصلوات وسننها وهيئاتها كغيرها من الصلوات، وينوي بها صلاة العيد، وأما الأكمل في صفتها أن يكبر في الأولى سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام وتكبيرة الركوع، وفي الثانية خمسًا غير تكبيرة القيام والركوع، والتكبيرات قبل القراءة، لما روي أن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" كبر في العيدين يوم الفطر ويوم الأضحى سبعًا وخمسًا، في الأولى سبعًا، وفي الآخرة خمسًا غير تكبيرة الصلاة. وأوضحت دار الإفتاء أن من السنة صلاتها جماعة، وهي الصفة التي نقلها الخلف عن السلف، وأن يرفع المسلم يديه مع كل تكبيرة، ويستحب أن يقف بين كل تكبيرتين بقدر آية يذكر الله تعالى. كما أن من السنة إذا فرغ من الصلاة أن يخطب على المنبر خطبتين، يفصل بينهما بجلسة، والمستحب أن يستفتح الخطبة الأولى بتسع تكبيرات، والثانية بسبع، ويذكر الله تعالى فيهما، ويذكر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ويوصي الناس بتقوى الله تعالى وقراءة القرآن، ويستحب للناس استماع الخطبة.