توفيت راهبة من اقليم التبت في مقاطعة سيتشوان الصينية وهى في طريقها إلى المستشفى متاثرة باصابتها الناتجة عن إضرامها النار في نفسها، فى إطار محاولات اللضغط على حكومة بكين من قبل بعض المنتمين لجماعة "دلاي لاما" التي تعتبرها الصين حركة انفصالية غير شرعية، وتصف الدلاى لاما بأنه شخص سياسي في المنفى متورط في أنشطة انفصالية ضد الصين تحت قناع الدين. وقال مسئولون محليون اليوم الاثنين إنه تم تحديد هوية الراهبة واسمها تينزين تشويدرون وتبلغ من العمر 19 عاما، وهى راهبة في دير سيوا للراهبات بولاية "آبا" الصينية والتي تجاور منطقة التبت التى تتمتع بحكم ذاتي. يذكر أن ثلاثة رهبان تبتيين من دير "كيرتي" بمقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين أحيلوا للمحاكمة مؤخرا بتهم التآمر بنية القتل العمد، والتحريض على الانتحار على خلفية مصرع زميل لهم يدعى الراهب "ريجزين فونت سوج" (16 عاما) نتيجة انتحاره بإضرام النار في نفسه. وقالت المحكمة الصينية الشعبية بمحافظة مايركانغ بمنطقة "ابا" ذاتية الحكم لقومية تشيانغ التبتية، "إن النيابة اتهمت راهبا رابعا، بالمشاركة في إخفاء الراهب المنتحر ومنعه من العلاج مما أسفر عن وفاته عام 2011". تجدر الاشارة إلى أن الصين تؤكد أنها "تتعهد بمحاربة النشاطات الانفصالية لجماعة الدلاي لاما-الذي يطلق عليه لقب الزعيم الروحي للتبت - وستعتمد في المقابل على الكوادر والمواطنين من كافة العرقيات بإقليم التبت، فيما توضح أن مواطني التبت أنفسهم أحبطوا الأنشطة الانفصالية والأعمال التخريبية التي تنظمها جماعة الدالاي لاما والقوى الأجنبية المعادية، من منطلق الحفاظ على الوحدة القومية والوطنية والاستقرار الاجتماعي لإقليم التبت". وتؤكد الصين أنها "حررت" اقليم التبت "في شكل سلمي" وقدمت مساعدات إلى سكانه لتحقيق تنمية اقتصادية في هذه المنطقة الفقيرة والمعزولة..لكن العديد من التبتيين يحتجون بشدة على مايعتبرونه تناميا لنفوذ عرقية الهان التي تشكل أكثرية في الصين، وقمعا لديانتهم وثقافتهم.