اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن اغتيال جنرال بارز بالجيش السوري في حي سكني بقلب العاصمة دمشق يعد دلالة على زيادة وتيرة التسلح في صفوف المناوئين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد . وأفادت الصحيفة نقلا عن وسائل اعلام سورية بأن ثلاثة مسلحين كانوا قد اغتالوا الجنرال عيسى الخولي أثناء خروجه من منزله القائم بحي ركن الدين الذي كان يعد في الماضي واحدا من الأماكن القليلة بدمشق احتضانا لمظاهرات واسعة النطاق ضد الحكومة السورية حتى تم قمعها فى الخريف الماضى . وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني - إلى الخولي ليس أول مسؤول عسكري بارز بالجيش السوري يتم اغتياله خلال الأشهر القليلة الماضية وذلك على خلفية تطور المظاهرات المناهضة للنظام السوري واتخاذها طابعا مسلحا. ويأتي الهجوم الذي أسفر عن مقتل الخولي عقب يوم واحد من تفجيرين انتحاريين بمدينة حلب التجارية بما زاد من قابلية تعرض مدينتي دمشق وحلب إلى مثل تلك الهجمات بعد ان ظلتا لمدة طويلة في منأى عن العنف الدائر بمدن سورية أخرى. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن لجان التنسيق المحلية المعارضة قولها إن نحو 30 مواطنا قد لقوا حتفهم يوم أمس السبت على يد عناصر الأمن السوري على ضوء إستمرار الحكومة في قمعها الرامي الى سحق صفوف المعارضة بمدينتي حمض ودرعا وبعض ضواحي دمشق والتي سقطت جميعها في الأشهر الأخيرة تحت قبضة جيش سوريا الحر .