أعلن مواطنو الفيوم تحديهم لدعوات العصيان المدنى وقاموا بالعمل الجاد منذ ساعات الصباح الاولى اليوم السبت. كان موظفو وموجهو إدارة شرق الفيوم التعليمية قد توجهوا للإدارة بالرغم من يوم إجازتهم لمناقشة الاستعدادات للفصل الدراسى الثانى ومتابعة المدارس. وعقد محمد ماجد مدير عام الادارة عددا من الاجتماعات مع الموجهين ومديرى المدارس ثم وحدة الدعم الفنى لضمان الجودة, كما انتظم العمل فى الإدارات التعليمية بمراكز المحافظة. وانتظم أكثر من ألفى طالبة بمدرسة الفنية بنات بمدينة الفيوم فى أول يوم دراسى عقب إجازة منتصف العام وفتحت جميع المحلات التجارية أبوابها منذ ساعات الصباح الاولى، وتوجه العديد من المواطنين الى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة لدفع الفواتير تحديا للعصيان والدعوات المطالبة بعدم دفع الفواتير. وفى محكمة الفيوم انتظم العمل بكامل طاقته وشهدت قاعات المحكمة حضورا كبيرا للمواطنين كما رفض جموع المحامين التوقف عن العمل وقاموا بأداء دورهم سواء امام النيابات أو فى قاعات المحاكم. كما شهد مرور الفيوم زحاما كبيرا من المواطنين كما هو معتاد فى كل سبت بسبب إجازات الموظفين الذين يفضلون التوجه للمرور يوم السبت للاستفادة من يوم الإجازة. وفى جامعة الفيوم انتظم طلاب التعليم المفتوح فى أداء امتحاناتهم دون أى توقف او تأثر . كما انتظم العمل فى المستشفيات العامة والمركزية بالمحافظة وكان د. حاتم النشار نقيب اطباء الفيوم قد اكد ان جموع الاطباء بالمحافظة يرفضون اى دعوات للاضراب او العصيان المدنى فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها مصر . وأكد ان مجلس النقابة اجتمع وقرر عدم مشاركته فى اى اعتصامات او إضرابات تضر بالوطن واستقراره خاصة وان مهنة الطب من المهن التى لا يصح فيها الاضرابات او الاعتصامات كما ان الظروف التى تمر بها مصر الان تدعو الى العمل والانتاج لإقامة اقتصاد قوى يحقق العدالة الاجتماعية المنشودة التى دعت لها الثورة المصرية وقامت من أجلها. وأشار معلمو الفيوم الى رفضهم القاطع لدعوات الإضراب والعصيان المدنى التى ينادى بها البعض متهمين من يسعى لها بالتسبب فى حالة من الفوضى للمجتمع بدلا من البحث عن استقراره . وأكد السيد مخلوف نقيب المعلمين بالفيوم ومعه 6 نقباء للجان المراكز رفضهم القاطع لأى دعوات للاضراب او العصيان المدنى مؤكدا فى الوقت نفسه انه مع الجدول الزمنى الذى حدده المجلس العسكرى لتسليم السلطة والذى يبدأ فيه فتح باب الترشيح فى العاشر من مارس المقبل منتقدا من يدعون الى تسليم السلطة الان قائلا لمن سيسلمونها وعلى اى شرعية يستندون .
