على رغم أن انتخابات النادى الأهلى لن تقام قبل 3 أشهر كاملة، إلا أن الأجواء تبدو بين أوساط مشجعى وأعضاء القلعة الحمراء مشتعلة، وتسيطر عليها الأحاديث الانتخابية، على رغم أن الثنائى المحتمل ترشحه للانتخابات هما محمود طاهر، رئيس النادى الحالى، ومحمود الخطيب، نائب رئيس النادى الأسبق، اللذان لم يؤكدا الترشح حتى وقتنا هذا. أصبحت حرب الكواليس هى شعار المرحلة الحالية داخل النادى الأهلى، بعدما حاول البعض الترويج لأحاديث وجولات انتخابية فى الأيام الماضية من جانب الخطيب، وهو ما نفاه مصدر مقرب من الأخير، وأكد أن الخطيب مازال يدرس مسألة الترشح من عدمها، خصوصًا أنه يترقب تقريرًا طبيًا من الخبير الألمانى المعالج له لحسم خوض الانتخابات من عدمه. وعلمت "الوفد" أن الخطيب يترقب أيضًا نتائج اجتماع الجمعية العمومية، المقرر يوم 25 أغسطس الجارى، لمناقشة اللائحة الداخلية الجديدة للنادى، لاختبار قدرة المجلس الحالى وطاهر على حشد أصوات العمومية. شهدت الأيام الأخيرة زيارة من الخطيب للمملكة العربية السعودية، على هامش نهائى دورة تبوك، ورفض بيبو حسم الأمور وتأكيد ترشحه لرئاسة الأهلى. وشهدت الفترة الماضية اقتراب خالد مرتجى، عضو مجلس الأهلى الأسبق، من الخطيب بشكل كبير، وظهر الثنائى فى أكثر من محفل سويًا، وهو ما يؤكد نهاية الخلافات التى جمعت بين الثنائى منذ دعم مرتجى لقائمة طاهر فى انتخابات 2014. فى المقابل.. أرجأ طاهر ترتيب أوراقه الانتخابية انتظارًا لانتهاء مناقشة اللائحة الجديدة التى تحسم الجدل حول العديد من الأمور، سواء بعدد أعضاء المجلس، أو شروط الترشح للبعض. ورفض طاهر الدخول فى أي أحاديث عن انتخابات الأهلى حفاظًا على استقرار النادى فى ظل ارتباط الفريق الكروى ببطولات مهمة على رأسها لقاء سموحة، غدًا الأربعاء، فى نصف نهائى كأس مصر، بجانب مواجهة الترجى التونسى فى الشهر المقبل فى ربع نهائى بطولة دورى أبطال أفريقيا. قال طاهر بالحرف الواحد: «لا أريد للأهلى الدخول فى نفق الانتخابات قبل 3 أشهر كاملة، والفريق يخوض مباريات مهمة، والأوضاع فى النادى سيصيبها الارتباك، وهو أمر لا يريده أى مشجع حقيقى للأهلى، وبالتالى لا بد من تأجيل هذه الصفحة من أجل مصلحة النادى». وعلى رغم الهدوء الظاهرى من الثنائى إلا أن حرب الكواليس تبدو مشتعلة بعدما تم تسريب أنباء عن تغريم النادى الأهلى مبلغ 178 مليون جنيه، بسبب فك الشراكة من طرف واحد مع شركة «مسك» السعودية، التى يملكها الشيخ صالح كامل، استنادًا لتقرير خبير محاسبى تابع لأحد مراكز التحكيم، وهو الأمر الذى أثار الجدل حول هوية من حرك هذه الأنباء فى اليوم التالى للمؤتمر الصحفى لرئيس الأهلى، الذى أوضح خلاله كل الحقائق، وأحرج اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة بهدوئه ومطالبة العدالة لكل أهلاوى. وقال اللواء شيرين شمس، مدير النادى، إنه مندهش تمامًا من ترديد هذه الأنباء، وحديث عن التقارير التى ترددت حول تغريم النادى هذا المبلغ المالى من دون إظهار أى حكم صادر من المحاكم الإنجليزية، أو القضاء الدولى يفيد بتغريم الأهلى. وأبدى شمس استياءه من فرحة البعض بتغريم الأهلى، وهى أجواء غريبة على المنتمين للقلعة الحمراء، ومن يرددون أنهم يحبون الكيان الأحمر. على صعيد آخر، سادت حالة من الاستياء الشديد داخل أروقة النادى الأهلى من تصرفات الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، الذى يهاجم مجلس الأهلى فى أزمة إصدار اللائحة الاسترشادية. وتوترت العلاقة فى الفترة الأخيرة بين محمود طاهر، رئيس الأهلى، وحسن مصطفى، نظرًا لرفض الأهلى المشاركة فى بطولة العالم للأندية لكرة اليد، لإقامتها فى قطر، وهو الأمر الذى أثار غضب مصطفى، المعروف بعلاقاته القوية فى قطر، وتمسكه بإقامة العديد من البطولات العالمية لليد هناك، بجانب السماح للدولة الخليجية بتجنيس اللاعبين.