فرضت لائحة الثماني سنوات التي اعتمدها العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة نفسها علي المشهد داخل جدران الأهلي خلال الساعات الماضية وربما المقبلة, وذلك بعد تسببها في إبعاد المجلس الحالي عن خوض انتخابات2 أغسطس المقبل, وفتح الطريق لوجوه جديدة طالما انتظرت هذه اللحظة كثيرا. وبين شد وجذب يفرض نفسه علي طاولات الأعضاء بفرعي الجزيرة ومدينة نصر, والجميع يسأل نفسه..من رئيس الأهلي المقبل؟..الإجابة بالتأكيد في الساعات الأولي من صباح3 أغسطس المقبل. لا تخلو النقاشات الدائرة بين مساند لقرار العامري معتبرين ذلك ثورة الربيع الرياضي الذي سبق وأن اتخذه حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الأسبق وبين خائف علي مستقبله بالأهلي, إلا أننا مطالبون بأن نعرف أنها سنة الحياة, خاصة وأن ثورة25 يناير قلبت كل شي في الوطن. وقبل الخوض في الكواليس, لابد أن نشير إلي حقيقة أن المجلس الحالي بقيادة حسن حمدي ومحمود الخطيب ومعهما كثير من أعضاء مجلس الإدارة أبرزهم هشام سعيد وخالد مرتجي وخالد الدرندلي وإبراهيم صالح وصفوان ثابت ورانيا علواني, ومن قبلهم كثر علي رأسهم ياسين منصور ومحمد عبد الوهاب وإبراهيم المعلم أدوا ما عليهم في خدمة النادي العريق, وقاد السفينة إلي بر الأمان لتصل العالمية, ولا ينكر ذلك إلا جاحد. والنادي الأهلي غني بأبنائه الذين يملكون الخبرات اللازمة لتولي المسئولية علي أن يضعوا في اعتبارهم أن الطريق ليس مفروشا بالورود فالتركة ثقيلة, والبعض يري في القلعة الحمراء صورة مصغرة من الدولة مصر. وهو الأمر الذي يدفع الكثيرين إلي التريث في اتخاذ قرار خوض الانتخابات المقبلة, إلا أن كواليس ما حدث خلال الأيام الماضية داخل جدران الأهلي وخارجه, بأن الأمر كان متوقعا للبعض, وصدمة للبعض الآخر, الذي يري في تطبيق بند الثماني سنوات انقضاء حلمه الذي عاش من أجله وكشفت الكواليس عن تراجع حسن حمدي عن إصدار بيان يعلن فيه اعتزاله العمل العام الأسبوع الماضي, إلا أن المقربين منه نصحوه بعدم إصداره حتي لا يفهم بشكل خاطئ أو استجداء للمسئولين, وهو الأمر الذي اقتنع به رئيس الأهلي, وأحتفظ بالبيان, لكن المفاجأة تأييده لتطبيق بند الثماني سنوات. وكشف اجتماع مجلس الإدارة الأخير هذه الصدمة, عندما استدعي من أرشيف المجلس قرار عدم الاستمرار في قضية الثماني سنوات, وذلك احتراما لأحكام القضاء, وأن مسألة العمل العام في مصر بدأت تأخذ منحي آخر. وكانت كلمات حسن حمدي في اجتماع المجلس صريحة وواضحة بأنه حان الوقت لتسليم الراية, ولكن قمة المفاجأة تصريح الخطيب أنه لا يرغب في الترشح للانتخابات لشعوره بالضيق من الأجواء وحالته الصحية. وأثارت كلمات الخطيب حفيظة بعض أعضاء المجلس علي رأسهم صفوان ثابت, والذي تحفظ علي هذه الكلمات مطالبا الجميع بالهدوء, وأن الوقت مازال مبكرا للحديث عن هذا الموضوع, وضرورة الانتظار لحين صدور اللائحة. بينما قال هشام سعيد إنه لا داعي للانفعال واتخاذ قرارات قد نندم عليها في الوقت الحالي. وتؤكد المصادر أن حمدي والخطيب كانت لديهما المعلومة المؤكدة حول اتجاه الدولة لتطبيق بند الثماني سنوات, لأن هذه المسألة لا يملكها وزير الرياضة وحده. يبقي أن المشهد الأهلاوي سيشغل اهتمامات الإعلام خلال الأيام المقبلة, والسؤال يطرح نفسه: هل سيستسلم المجلس الحالي أم سيدعم مرشحا بعينه في الانتخابات المقبلة؟ ورغم أن الإجابة تبدو في الوقت الحالي صعبة, إلا أن هناك أكثر من سيناريو معد لهذه المرحلة الفارقة, فهناك من يطالب باستدعاء حسن مصطفي من سويسرا لإقناعه بخوض الانتخابات علي مقعد الرئيس, ولكن ربما لا يعلم أصحاب هذا الرأي أن اللائحة تحرم حسن مصطفي من الترشح لتعديه سن ال70 عاما بالإضافة إلي رفصه العودة لمصر وطالب آخرون بترشح صفوان ثابت وتشكيل قائمة.. لكن هل يستجيب؟..رغم أن هناك معلومات من مقربين تؤكد رغبته في الابتعاد عن الوسط الرياضي. يبقي الدكتور محمود باجنيد أمين صندوق النادي الأهلي السابق وهو ما جعله يتصدر المشهد بخوض انتخابات الأهلي علي مقعد الرئيس:فهل تساعده علاقة حمدي والخطيب لرئاسة النادي؟ أم يدخل ضمن قائمة. يبقي طاهر أبورزيد الوحيد الذي أعلن عن ترشحه لرئاسة النادي الأهلي رسميا ويتحرك بشكصل منظم بين الأعضاء, ويمتلك قاعدة من المساعدين تجلس مع الأعضاء بشكل يومي. بينما محمود طاهر مازال يلتزم الصمت, فخوضه الانتخابات سيقلب الموازين, نظرا لما يمتلكه من شعبية كبيرة, ويري فيه الكثيرون إحياء لروح صالح سليم. ويظهر في الصورة المحاسب طارق قنديل مدير أفرع بنكCIB والذي سيترشح علي مقعد أمانة الصندوق نظرا لخبرته المصرفية الكبيرة, ويمتلك قاعدة كبيرة من الأعضاء المؤيدين لأفكاره وما سيقدمه من تطوير وحل للأزمة المالية التي يعانيها النادي حاليا. ويعود للمشهد المهندس إبراهيم الكفراوي صاحب الجهد الوافر, ومحرم الراغب أقدم الأعضاء سنا وأحد أبناء النادي الأهلي الأوفياء وصاحب التاريخ الطويل. كما أعلن الثنائي مصطفي عبده وزكريا ناصف عن خوضهما لانتخابات النادي الأهلي, سعيا نحو تقديم ما يفيد القلعة الحمراء. ولم يحسم الثنائي محمد عبد الوهاب ومحمد الغزاوي موقفهما من خوض انتخابات النادي الأهلي. وسيكون للوجوه الشابة دور كبير في الانتخابات المقبلة, ويبرز الدكتور محمد سراج الدين المعيد بالجامعة الأمريكية, والذي لفت الأنظار بشدة خلال حفل شم النسيم بعد قيامه بتوزيع الهدايا علي الأعضاء والأسر, ولقي قبولا من الأعضاء الحاضرين.