انتهت فعاليات المؤتمر الطبى للتوعية من السلس البولى بالشراكة بين المجلس القومى للمرأة وشركة إيفا فارما فى حضور أساتذة المسالك البولية وأعضاء المجلس القومى للمرأة. وكشفت الدكتورة جميلة نصر، أستاذ أمراض القلب نائب رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، عضو المجلس القومى للمرأة أن 40% من النساء فى الفئة العمرية من 30 إلى 60 يعانون من السلس البولى الناتج عن فرط نشاط المثانة. وأضافت أنه فى المتوسط حسب الدراسات تمكث السيدات قرابة 6 سنوات ونصف قبل اللجوء إلى الطبيب للمشورة والعلاج، ومن المعروف علمياً أن تلك الحالة تزيد مع التقدم فى العمر للجنسين بشكل عام. وقال الدكتور أسامة هنيدى، مستشار رئيس مجلس إدارة شركة إيفا فارما، إن هناك تعاوناً كثيفاً مع المجلس القومى للمرأة حيث سبق التعاون فى أكثر من مناسبة منها مبادرة الوقاية من أمراض القلب والاحتفالات بشهر المرأة فى مارس السابق. وفيما يخص السلس البولى تم طرح مستحضر جديد للسلس البولى للأطفال والبالغين بعد موافقة وزارة الصحة، ومن أهم مميزات العقار الجديد الذى يتم تصنيعه محلياً أنه ذو أضرار جانبيه أقل حيث يقلل من العطش وجفاف الفم إضافة إلى فعاليته لدى السيدات. وقال الدكتور محمد ياسين، أستاذ المسالك بطب عين شمس، إن السلس البولى كمرض منتشر بحوالى 40% بين المواطنين بسبب مشكلة الوعى، وخصوصاً السيدات لأنه يسبب الحرج مؤكداً أن الوعى بدأ يتحسن من خلال التوعية والشراكة بين منظمات المجتمع المدنى وشركات الأدوية. من جانبه قال الدكتور شريف مراد أستاذ المسالك البولية بطب عين شمس ورئيس الجمعية الدولية للتحكم البولى، إن هذا المرض يصيب الرجال والسيدات والأطفال بنسبة من 18: 19% حسب آخر الإحصائيات عالمياً. وأضاف أن نسبة إصابة السيدات أكثر من الرجال وفى الوطن العربى تم عمل إحصائيات فى مصر ولبنان وبلاد أخرى ووجد أن الإصابة أكثر من النسبة العالمية، حيث وصلت إلى 26%. وقالت أحلام حنفى، عضو المجلس القومى للمرأة رئيسة لجنة الصحة والسكان أن الكثير من السيدات تصاب ولا يتم معرفتها ويكون أكثر للمرأة المصرية ولا تهتم بنفسها كثيراً مما يؤدى إلى مضاعفات ويتفاقم الأمر. وهناك أنواع عديدة من السلس البولى وتعتبر السيدات فى الفئات العمرية المختلفة بدءاً من مرحلة الزواج والإنجاب، هن الفئة العمرية الأكثر عرضة للمعاناة من السلس البولى وخصوصاً السيدات اللاتى تعرضن للحمل والولادة لمرات عديدة، ومن أهم الأنواع هى: سلس البول الإجهادى، وفيه يحدث تسرب لكمية قليلة من البول عند الكحة أو السعال أو الضحك، أو أى شىء يسبب زيادة الضغط على المثانة. وهناك السلس البولى الإلحاحى وهو نتيجة حدوث تسرب لكمية كبيرة من البول فجأة دون سابق إنذار، وغالباً ما يكون ناتجاً عن زيادة نشاط المثانة وهو ما يحدث عادة نتيجة توتر عصبى أو زيادة نشاط المثانة مع نقص فى سعتها مع حدوث تقلصات غير إرادية فيها بسبب أمراض عصبية أو مرض السكر أو الالتهابات البولية أو لأسباب قد لا تزال مجهولة. والأساليب العلاجية تكون على حسب نوع السلس البولى وبصفة عامة طرق العلاج تنحصر ما بين تدريب المثانة والأدوية والجراحة. وتختلف العقاقير المستخدمة حسب سبب السلس البولى، فمثلاً بالنسبة لسلس البول الناتج عن فرط نشاط المثانة فإن من أكثر الأدوية التى ثبت نجاحها مؤخراً هو عقار السوليتراكت، وهو من مضادات المفعول الكولينى والذى يعد علاجاً فعالاً لهذه الحالة، ويعمل على تثبيط مستقبلات المساكرين للناقل العصبى اسيتيلكولين المتواجدة فى العضلات الملساء (مثل عضلة المثانة) ونتيجة لذلك يقل تقلص المثانة المفرط ويحدث ارتخاء للعضلة، وبالتالى من الممكن تخزين كميات أكبر من البول دون الحاجة إلى التبول المتكرر الذى يعد أكثر عرض مزعج بالنسبة لمريضات فرط نشاط المثانة لما له من تأثير معوق للحياة اليومية.
