قام ماسيمو داليما رئيس وزراء إيطاليا الأسبق وكلاوديو باسيفيكو سفير إيطاليا بالقاهرة بزيارة إلى مقر حزب الوفد, حيث التقيا الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وعددا من قيادات الحزب. وقد رافقهما فى الزيارة رانون أولفيز عضو البرلمان الأوروبى (إسبانى الجنسية) وعدد من الدبلوماسيين بالسفارة الإيطالية فى القاهرة . وخلال اللقاء أشار السفير الإيطالى بالقاهرة إلى اهتمام بلاده الكبير بما يحدث فى مصر، مؤكدا ًدعم ومساندة بلاده للمسيرة الديمقراطية الحالية فى مصر من منطلق الصداقة بين مصر وإيطاليا وليس تدخلا فى الشئون الداخلية لمصر. وقال إن إعداد دستور وانتخاب رئيس جديد لمصر هو أمر مهم لأن إيطاليا من دافع الصداقة تتمنى أن تصبح مصر فاعلا ًرئيسياً فى المنطقة وبطريقة أفضل من الماضى لأنه سيكون لديها مؤسسات خاصة أنها بلد محورية ومهمة لأوروبا ولدول منطقة المتوسط والاستقرار الداخلى فى مصر أمر مهم ونحن على ثقة من أن الثورات كثيرا ًما تسفر عن فوضى لكن تأتى لحظة يتم فيها إرساء الاستقرار. وأكد السفير الإيطالى حرصه على الالتقاء بقيادات حزب الوفد باعتباره الحامى والمدافع عن احترام الحريات وحقوق الأفراد ومدنية الدولة بحيث تكون ملكا ً للجميع دون تفرقة، كما طرح تساؤلات حول الدستور الجديد، والنظام الذى يفضله حزب الوفد برلمانى أو رئاسى والأحداث الحالية فى مصر . من جانبه أكد الدكتور السيد البدوى أن الوفد هو الأب الشرعى للوحدة الوطنية فى مصر التى تشكل أحد ثوابت الوفد منذ ثورة 1919 التى قادها سعد زغلول مؤسس حزب الوفد كما أنه من ثوابت الوفد المساواة بين جميع المصريين فلا تفرقة بينهم بسبب الدين أو الجنس أو العرق. وأشار البدوى إلى أن وثيقة التحالف الديمقراطى من أجل مصر سيبنى عليها فى الدستور الجديد وكذلك وثيقة الأزهر التى توافقت عليها القوى الوطنية خاصة أن وثيقة التحالف وقع عليها 43 حزبا ًسياسيا ً ومنها الحرية والعدالة والنور وهى وثيقة تضمن أن الدستور القادم سوف يؤسس لدولة ديمقراطية مدنية حديثة وعادلة أساسها المواطنة وسيادة القانون لا تفرقة بين مواطنيها على أساس الدين أو الجنس أو العرق وتعطى لغير المسلمين حق الاحتكام إلى شريعتهم فى أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية كما تجرم التمييز بين مصرى ومصرى، وبالتالى ليس هناك قلق من الدستور الجديد. وجدد رئيس حزب الوفد اتهامه لدول فى المنطقة وإسرائيل مدعومة ببعض القوى الخارجية بأنها لا تريد أن تنجح التجربة الديمقراطية فى مصر وتريد إحداث فوضى لأن نجاح هذه التجربة قد يطيح بعروش أخرى فى المنطقة كما أن إسرائيل والقوى الخارجية التى تدعمها لا تريد أن تصبح مصر دولة ديمقراطية فى المنطقة لأن الديمقراطية سر قوة أى شعب اقتصاديا وعسكريا ًوسياسيا ًواجتماعيا ً. وأشار إلى قيام بعض الدول العربية وبعض القوى الخارجية بضخ حوالى 300 مليون دولار وقامة لعرقلة مسيرة الديمقراطية ولإحداث الفوضى فى مصر. وأوضح أنه من الأفضل لمصرفى المرحلة الحالية ان يتضمن الدستور نظام شبه رئاسى بمعنى انه برلمانى يميل الى الرئاسى . حضر اللقاء أيضا ًمن قيادات حزب الوفد أحمد عز العرب نائب رئيس الحزب، عبدالعزيز النحاس السكرتير العام المساعد لحزب الوفد، حسام الخولى السكرتير العام المساعد لحزب الوفد، د. كاميليا شكرى مساعد رئيس الحزب، اللواء سفير نور عضو الهيئة العليا لحزب الوفد .