عبرت صحيفة (إندبندنت) البريطانية عن غضبها مما يعانيه السوريون المحاصرون في مدينة حمص التي شهدت مذبحة الجمعة الماضية والتي راح ضحيتها أكثر من 200 مواطن، لافتة إلى شعورهم بالخوف من عزم نظام بشار الأسد الوحشي على تدميرهم، ناقلة استغاثات السوريين واستنجادهم بالعالم لإنقاذهم من وحشية الأسد التي لاتوصف. من جانبه قال "الأمير"، شاب سوري، صارخا "أغيثونا" فالصواريخ تُمطر علينا كالمطر وهناك العديد من الجثث والأحياء تم دفنهم تحت الأنقاض ومن المستحيل علينا الخروج من هذه البلدة المحاصرة حيث يحاصر القناصة، المتواجدون على أسطح المنازل، الشوارع وفي حال خروج أي شخص يطلقون النار عليه. وقال "وليد فارس"، من حي الخالدية في مدينة حمص، خائفا إن الوضع سيئ للغاية أكثر مما يتخيل أي شخص فجنود الحكومة حاصروا المنطقة والقصف ينهال علينا كل ساعة، وعبر وليد صارخا أرجوكم أغيثوا الشعب المُحاصر، فنحن نريد حلا الآن لإيقاف هذه الوحشية. وقال "علي عثمان"، إن الجيش الذي يفترض أن يحمينا يمارس ضدنا أبشع أعمال العنف كما لو كنا أعداء فلا يمكنك المشي في الشوارع، وفي الوقت نفسه إذا قررت البقاء في المنزل فسوف تُقصف وتُهدم المنازل. ووصف "محمود حداد"، 35 عاما، يعيش في باب عمرو في مدينة حمص، الموقف قائلا: إن الطرق مغطاة بدماء وأعضاء الجسم المتناثرة من جثث الأبرياء مستنكرا الموقف الروسي والصيني وتساءل "هل هذا هو ما حصلت روسيا والصين على تصريح من أجله؟!". وأضاف حداد أنه تم ذبح أكثر من 200 شخص في مدينته وحدها ليلة الجمعة، في اليوم الأكثر دموية منذ الانتفاضة وتقول الأممالمتحدة إنه توفى أكثر من 5600 من المدنيين، مستنكرا الاستراتيجية التي وصفها ب"الشريرة" التي يتبعها الجيش المحاصر للمدينة والتي تقوم على قصف الصاروخ على منطقة ما وبعد أن يتجمع أهل المدينة للبحث عن القتلى والجرحى تقصف صاروخا آخر في نفس المكان. ووجه حداد تحذيرا شديد اللهجة لروسيا، قائلا: "في نهاية المطاف الأسد سيغادر، إما اليوم أو غدا أو بعد سنة، ونحن سنبقى في سوريا، وبعد مغادرته، فسنقطع أي اتصال لنا مع روسيا والصين، محذرا بأن روسيا ستدفع ثمن ذلك غاليا".