مع كثرة الكلاب والحيوانات الضالة فى الشوارع قد يتعرض الإنسان أثناء سيره لعضة من حيوان مسعور مصاب بداء الكلب مما يتسبب فى إصابته بداء الكلب، وهو ما يتطلب نقله إلى المستشفى وتلقى العلاج بطريقة سريعة. يقول الدكتور محمد عبدالعزيز، استشارى الأمراض الباطنة والحميات بمستشفى إمبابة العام عن داء الكلب: هو مرض فيروسى خطير يسبب التهاباً حاداً بالمخ ويصيب الإنسان والحيوانات ذات الدم الحار وهو مرض حيوانى فى المنشأ وينتقل المرض من الحيوان المصاب إلى الإنسان غالباً عن طريق العض ولا يمكن معالجة العدوى ويؤدى غالباً إلى الوفاة خلال بضعة أيام إذا لم يأخذ المريض المصل الواقى بعد العضة مباشرة والأعراض المبكرة لداء الكلب هى الشعور بالضيق والصداع وارتفاع درجة الحرارة وتهيج لا إرادى والاكتئاب والخوف من الماء والهواء وعادة تكون الفترة بين الإصابة وبداية ظهور الأعراض ما بين أسبوعين إلى 10 أسابيع، ويمكن أن تكون قصيرة حوالى 4 أيام أو تصل إلى 6 سنوات، وذلك يعتمد على مكان وخطورة الجرح وكمية الفيروسات التى دخلت الجسم وقربها من الجهاز العصبى المركزى. ويضيف الدكتور محمد عبدالعزيز أن داء الكلب صعب التشخيص فى مراحله المبكرة ويمكن تشخيص المرض عن طريق عينات اللعاب والسائل النخاعى ولكنها ليست بالغة الدقة ويمكن التشخيص بنسبة 100% لكنها تتواجد بنسبة 80% فقط من الحالات لفحص مخ الحيوان الذى تم تلقى العضة منه ووجود أجسام نيجرى فى مخ الحيوان المصاب، وفى الماضى كانت جميع الحالات المصابة تنتهى بالوفاة حتى تم إنتاج لقاح يستخدم لتطعيم الإنسان والحيوان كوسيلة للحماية من الفيروس، ويعد تطعيم الحيوانات الأليفة فى بعض الولاياتالأمريكية من داء الكلب مطلباً أساسياً وعند تعرض الإنسان لعضة يجب أن يتم غسل الجرح بالماء والصابون لمدة عشر دقائق على الأقل، فذلك يقلل أعداد الفيروس ثم يتم وضع مطهر قاتل للفيروس إن أمكن ثم يذهب إلى المستشفى لتقييم الحالة وتلقى العلاج المناسب. ويوضح الدكتور محمد عبدالعزيز: كان العلاج قديماً عبارة عن 20 حقنة تأخذ تحت الجلد فى منطقة البطن، وكان لها آثارها الجانبية العديدة ولكن يوجد الآن علاج حديث عبارة عن 5 حقن فقط فى العضل تأخذ فى يوم الإصابة واليوم الثالث والسابع والرابع عشر والثامن والعشرين، ويجب أن يبدأ العلاج على الفور حتى يتجنب المريض المضاعفات الخطيرة لهذا المرض.