أشاد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ببيان جامعة الدول العربية، اليوم الخميس حول انتهاكات جنود الاحتلال في المسجد الأقصى، مشبهًا البيان ب"القوي" في إطار البيانات التقليدية التي صدرت مُسبقًا عن الجامعة في مثل تلك الأحداث، منوهًا إلى أن الاجتماع جاء متأخرًا بأيام. وأضاف العُرابي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن هناك جهود ثمينة لمصر والأردن والمملكة العربية السعودية وفلسطين، التي دفعت السلطات الإسرائيلية للتراجع عن المحاولات الاستفزازية التي تمارسها في حق القدس والشعب الفلسطيني المُهدر حقه، مشيدًا بتلك الجهود المُعبر عن الاصطفاف العربي مُعتبرين أن القدس "خط أحمر" لا يمكن المساس بها. وأردف وزير الخارجية الأسبق، أن العرب نجحوا في توصيل الرسالة لإسرائيل والولايات المُتحدة، حيث إن الثانية لديها مسئولية قوية لسير عملية سلام جادة، بحيث تضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة والتقليل من حدة التوتر السائد بأراضيهم، مشيرًا إلى توقعه أن إسرائيل سوف تستمر في مُحاولاتها الاستفزازية في حق العرب بوجه عام وفي حق الفلسطنيين بوجه خاص. وأوضح وزير الخارجية الأسبق تصريحاته، أن إسرائيل على عِلم تام بمدى حساسية القدس لدى العرب، موضحًا أن السلطات الإسرائيلية تختبر الشعب الفلسطيني، ولكنه خاض الاختبار بامتياز، مقدمين أرواحهم فِداءً أمام زوال "الأقصى" الذي يُعبر على الوجود العربي وليس بصفته مسجد مُقدس وعريق فحسب. وأكد وزير الخارجية الأسبق، أنه "لن يُترك العنان لإسرائيل لتفعل كما تشاء بمهد الأديان"، ويجب على العرب الاصطفاف بموقف عربي موحد للحفاظ على القومية العربية من الزوال. يذكر أن جامعة الدول العربية أدانت الإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس، مؤكدة فى البيان، أن جميع الإجراءات الإسرائيلية فى القدس باطلة، مؤكدة أن التصعيد الإسرائيلى سينعكس على مسار السلام. وأصدر وزراء الخارجية العرب بياناً ختامياً بشأن الانتهاكات الإسرائيلية فى القدسالمحتلة، مؤكدين رفضهم تغيير الوضع التاريخي في القدس، مطالبين إسرائيل بعدم إغلاق الأقصى. وقررت الجامعة الإدانة الشديدة للتصعيد الخطير بالقدسالمحتلة والمسجد الأقصى المبارك والرفض المطلق لاستهداف إسرائيل تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.
