كيف تبدو مصر فى عيون المستشرقين المعاصرين؟ ولماذا تبدو مصر بالصورة الفلكلورية التي رسمها المستشرقون الأوائل؟ وما مدى مسئولية النظام السابق عن ضرب كل جسور الوطن ومنها حركة الترجمة التي أجهضت حتى أصبحنا لا نعرف من يترجم وماذا يترجم؟. بهذه التساؤلات بدأت الدكتورة سهير المصادفة الروائية والشاعرة مناقشة ضيوف المائدة المستديرة بمعرض الكتاب في ندوة بعنوان "مصر والدراسات الأجنبية" وكان الضيوف: د. غراء مهنى وأحمد الشيمي وسمير محفوظ وعلاء الدين شاهين وعادل أسعد وعماد عبد اللطيف ومصطفى عبد الباسط. وقالت المصادفة إن إسرائيل تترجم فى العام الواحد أكثر من مرة ونصف مما يترجمه العالم العربي كله وذلك وفقا لآخر إحصاء، وهذا يجعل كل مؤسسات الترجمة مُدانة، فالترجمة من أهم أسباب التقدم فهي انتشلت أوروبا من عصور الظلام بعد ترجمة مؤلفات المفكرين العرب العظام، فلماذا نكّل حكام مصر بشعبها بأن وضعوه فى حالة تجمد كل هذه السنوات؟. وأضافت:" برغم ذلك استطاع شباب مصر تغيير صورتها فى أعين العالم الذي التف حول شاشات التليفزيون ليشاهد زهور مصر في ثورة سلمية بيضاء، ولكننا مثلاً نحتاج أن نعرف ماذا تفعل الشعوب بعد الثورات لنستفيد من تجارب المجتمعات الأخرى، هذه هي أهمية الترجمة".