مشهد الدماء والقتلي والفزع والرعب في ستاد بورسعيد وشوارعها والمستشفيات والمشرحة بعد كارثة مباراة الاهلي والمصري وسقوط 74 ضحية ومئات المصابين يجعلني أصرخ "يلعن أبو الكورة" ... التي عشقتها واخترتها شريكاً لأكثر من 20 عاماً وسافرت معها في بطولات ومنافسات أفتخر بها.. ولكن جاء اليوم الذي جعلني ألعنها واكرهها لانها كانت سبباً في ضياع هذا العدد الكبير من الشباب وفي حسرة أهاليهم. الف خسارة علي شباب الأهلي الذين راحوا ضحية التعصب الأعمي والمؤامرة التي دبرها "السفلة" الذين سينالون عذاباً شديداً وسيعاقبهم الله بعد الدعوات التي رددها الآباء والأمهات وهم يرون أبناءهم قتلي وحملوا نعوشهم وانتهت حياتهم بكارثة. كل الاحتمالات واردة وأسباب المذبحة عديدة والثقة اصبحت معدومة في كل الاطراف ولا استبعد أي شيء لأن المصالح أعمت القلوب والعيون وقتلت الضمائر وتسببت في ضياع هؤلاء الشباب الذين لن ينسوا الكارثة والضحايا. "يلعن أبو الكورة" التي جعلت المتعصبين يمنحون البلطجية والقبيضة فرصة ذهبية لممارسة هوايتهم وتصرفاتهم الهمجية ووقاحاتهم التي وصلت إلي حد القتل وسفك الدماء وهل من مزيد؟ وكالعادة يلعب "الفيس بوك" دوره في زيادة التعصب الأعمي وليس أدل علي ذلك في هذا الحادث المرعب ما نشر علي صفحة " إيجلز مصراوي " أحد أهم روابط تشجيع النادي المصري قبل المباراة تحت عنوان " أغنية الموت" وقالت كلماتها: لو جاي علي بورسعيد اكتب لأمك وصية.. عشان هاتموت اكيد ومالكش أي دية.. هاتشوفوا الموت بجد والليلة ضرب نار.. هاتفوقوا علي كابوس وهاتصحوا علي دمار.. واللي هايعمل دكر مش هيروح سليم".. "يلعن أبو الكورة" التي كانت سبباً في هذه الكارثة!