حذرت الجماهير من التعصب الأعمي الذي يسود الكثير من الدوائر الانتخابية وخاصة في الوجهين القبلي والبحري.. وطالبوا بتغيير ثقافة المجتمع وأن تسود ثقافة الحوار والتفاهم بين المرشحين وأنصارهم بدلا من العصبية للمعارف والأقارب حتي ولو كانوا ليس من ذوي الكفاءة.. واشاروا إلي أن هذا التعصب يهدد أمن الوطن واستقراره والدليل وقوع بعض حالات القتل وإهدار الدماء البريئة. * محمد عامر.. موظف بإحدي شركات البترول: العنف في الانتخابات يظهر بصورة كبيرة في الأقاليم والمحافظات حيث تتعصب كل عائلة لمرشحها وهذا التعصب قد يكون السبب في نشوب المشاجرات ووقوع المعارك والحوادث التي يروح ضحيتها أناس لا ذنب لهم.. وهذا خطر كبير علي الاستقرار والأمن في الوطن.. ولهذا لابد أن يكون للإعلام والتعليم دور في وأد التعصب بكل صورة لأن التعصب والتخلف وجهان لعملة واحدة. * مهندس عماد شوقي مكسي.. مجلس مدينة قليوب.. العنف في الانتخابات ليس وليد اليوم وإنما له جذور متأصلة في الأعماق وخاصة بين أبناء الصعيد وأرياف الوجه البحري حيث تسيطر العصبية المقيتة والتعصب الأعمي الذي يتم بسببه اختيار أشخاص ليسوا ذوي كفاءة وإنما يتم تفضيل الأقارب أو المعارف حتي ولو كانوا الأقل كفاءة أو حتي الأسوأ.. ونحن في دائرة شبرا الخيمة أول حيث تقع قريتي كوم أشفين قرر أهالي القرية من المسيحيين الذين أنتمي إليهم وكذلك اخواننا المسلمين اختيار الأفضل بعيداً عن العصبية.. وإنما نسعي إلي مصلحة وطننا أولا وأخيرا لأننا جميعا مصريون.. ونقف وراء مرشح جديد هو عبدالمحسن سلامة وكيل أول نقابة الصحفيين لأننا نري التغيير هو سنة الحياة. سخونة الانتخابات * أيمن عبدالعزيز موظف: الانتخابات لدينا في محافظة المنوفية مشتعلة وكل يوم تزداد سخونة والسبب في ذلك هو المصالح في المقام الأول حيث يسعي أنصار كل مرشح لتأييد مرشحها بأقصي صور العنف أملاً في أن تحصل منه علي أكبر استفادة مادية أو عينية. فالبعض يطمع أن يعين المرشح له أبناءه أو يوفر له فرصة حج أو عمرة بلا مقابل لذا نجده يدافع عن مرشحه وعلي استعداد لفعل أي شيء في مقابل نصرة مرشحه. ثقافة الحوار * محمد حنفي سائق: الحمد لله ان الانتخابات في محافظتنا "قنا" هادئة وليس بها أي عنف أو حوادث قتل لكنني أقرأ في كثير من الجرائد عن وقوع كثير من حوادث القتل والعنف بين أنصار المرشحين في كثير من الدوائر الانتخابية بسبب التعصب الأعمي وهذا إن دل علي شيء يدل علي انعدام ثقافة الحوار بيننا وعدم قدرتنا علي تقبل المنافسين وهذا من شأنه أن يولد التعصب والأنانية التي هي سبب كل المشاكل والحوادث. سمة التعصب * محمد تلباني موظف: للأسف الشديد التعصب صار سمة أساسية من سمات هذا الشعب وهذا التعصب طال الانتخابات والسياسة حيث تشتد بسببه المعارك والصراعات بين أنصار المرشحين بسبب هذا التعصب الأعمي.. لذا أتمني أن نوعي الناس بضرورة عدم أخذ الأمور بتعصب وهذا لا يعني مناصرة مرشحيها وإنما تكون المناصرة بهدوء وليس بعنف. استثارة العنف * شريف عبدالفتاح موظف: المرشحون هم السبب الأول والأخير في استثارة العنف داخل الدوائر الانتخابية حيث يستعينوا بالبلطجية وأصحاب السوابق كي يسيطروا علي الدائرة ويمنعوا المرشح الآخر من وضع لافتاته أو إنشاء أي مؤتمرات ولقاءات مع أبناء دائرته وهذا ما يدفع المرشح الآخر بالاستعانة أيضاً بالبلطجية كي يدافعوا عنه وعن حقه في عمل الدعاية اللازمة له وهنا تقع الاشتباكات والحوادث. التعصب كارثة * أحمد عبدالرحمن محاسب: أنتمي لإحدي دوائر محافظة القاهرة وهي دائرة شعبية وتشهد أقصي صور العنف بين مرشحيها وقد شهدت الأسبوع الماضي واقعة إطلاق نار متبادلة بين أنصار أحد المرشحين بالدائرة مما استدعي تدخل الأمن لوقف الاشتباك.