أعرب أهالي بورسعيد خاصة أصحاب المحلات التجارية عن تخوفهم الشديد من معاناة المدينة خلال الفترة القادمة بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الأهلي والمصري الأخيرة وسقوط المئات من القتلي والمصابين. وأكد أصحاب المحلات علي كساد الحركة التجارية في كل شوارع وأسواق المدينة نتيجة غياب الشرطة والانفلات الأمني الذي يمنع المواطنين من أبناء المدينة والتجار الوافدين من جميع أنحاء الجمهورية من التسوق والسفر إليها في ظروفها الحالية خاصة مع استمرار العمل بالمنطقة الحرة التي تعتبر منبع التجارة في مصر-علي حد قولهم. وطالب الأهالي المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري ود.كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء واللواء بحتمية عودة الأمن للشارع البورسعيدي وإلقاء مسئولية عودة المدينة لطبيعتها علي عاتقه لكونه المسئول الأول عما حدث خلال الفترة الماضية. وحرص الغالبية من أصحاب المحلات خاصة في المناطق القريبة من الأحداث علي غلق محلاتهم خوفاً من تعرضها للسرقة من قبل البلطجية الذين يرعاهم رموز الحزب الوطني. وقال أصحاب المحلات إن بورسعيد مدينة مستهدفة طوال تاريخها لكن هذه المرة كانت هدفا لرموز النظام البائد ورجاله المنتمين والذين لهم الفضل في تحقيق ثرواتهم المشبوهة مشيرين إلي أن الأحداث الأخيرة هي بداية لمخطط يستهدف شلل المدن التجارية التي تعمل علي إنقاذ الإقتصاد الوطني المصري في هذه المرحلة الانتقالية والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بعد ثورة 25 يناير. وأعلن الأهالي عن تصديهم لكل محاولات النيل من بلدهم بصفة خاصة أو الوطن بصفة عامة موجهين دعوتهم للتجار والسياح لزيارة المدينة الباسلة وعودتها لنشاطها المعروفة به علي مدار تاريخها وعدم الانجراف وراء الشائعات التي يروجها أعداء الوطن في الداخل والخارج.