تواصلت عمليات الكر والفر بين المتظاهرين بشارع منصور وقوات الأمن المحتشدة أمام مقر وزارة الداخلية مباشرة، وسط تراشق متبادل للحجارة بين الجانبين وإطلاق مكثف لقنابل الغاز المسيل للدموع. وانتقل موقع المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى إلى نقطة أكثر اقترابًا بتقاطع شارعى الشيخ ريحان ومنصور على بعد نحو 20 مترًا من الباب الرئيسى لوزارة الداخلية، وسط تزايد ملحوظ لأعداد المتظاهرين، خاصة فى أعقاب وصول مسيرة من جماهير ألتراس الأهلى والزمالك قادمة من شبرا إلى شارع منصور عبر ميدان التحرير. ومازالت الأدخنة الناجمة عن قنابل الغاز المسيل للدموع تملأ سماء المنطقة المحيطة بوزارة الداخلية، وهو ما أدى إلى سقوط عشرات المصابين بين صفوف المتظاهرين وقوات الأمن جراء الاختناقات. من جهته، جدد اللواء مروان مصطفى، مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، مناشدة الوزارة لكل القوى الثورية والسياسية والرياضية والأندية الرياضية ونجوم الكرة لإطلاق مبادرات تهدئة، مشيرا إلى أن جميع المناشدات التى أطلقتها الوزارة منذ الأمس لم يستجب لها أحد، وعلى الرغم من قيام بعض شباب الثورة بمحاولات للتهدئة فى موقع الأحداث إلا أن محاولاتهم باءت حتى الآن بالفشل.