ألمحت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية إلى وجود صلات قوية بين معركة الجمل وأحداث بورسعيد التي وقعت في الذكرى الأولى لهذه الموقعة التي حسمت الثورة لصالح المصريين، حيث أشارت إلى فواح رائحة النظام القديم ورجاله في المجزرة. وقالت الصحيفة في تقريرها عن الأحداث التي تعيشها مصر عقب أحداث بورسعيد إن العديد من المصريين يتهمون أنصار الرئيس السابق حسني مبارك بسبب العلاقة الوثيقة لابنيه مبارك جمال وعلاء بالاتحاد المصري لكرة القدم، وأنهم أثاروا هذه الأحداث بشكل متعمد. وتضيف الصحيفة في موضعوها الذي جاء بعنوان تحت عنوان " القاهرة تغلي مع وصول جثامين ضحايا بورسعيد" إن أنصار النادي الأهلي لعبوا دورا كبيرا في الثورة المصرية والإطاحة بحكم مبارك وكان لهم الفضل في إفشال هجوم "بلطجية موقعة الجمل". ونقلت الصحيفة عن النائب عن حزب الكرامة في مجلس الشعب المصري سعد عبود قوله:"إن العامل المشترك بين موقعة الجمل واحداث بورسعيد هو جمال مبارك وأصدقائه". وأوضحت أن هذه الاتهامات وخاصة لرجال الشرطة أججت تظاهرات عارمة أمام وزارة الداخلية، وتحولت إلى اشتباكات حيث رشق المتظاهرون الوزارة بالحجارة، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع. في السويس، وقال شهود إن نحو 3000 شخص تظاهروا أمام مقر للشرطة بعد انتشار خبر أن واحد من الضحايا في بورسعيد كان من مدينتهم، وأوضح الشهود إن الشرطة ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع ثم فتحوا النار، مما أدى إلى مقتل رجلين بالرصاص، إصابة خمسة عشر آخرين.