ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن 353 ناشطا أصيبوا خلال مظاهرة ليل الأحد أمام المبنى السكني الذي يضم السفارة الاسرائيلية بالقاهرة وأن 186 آخرين أُلقي القبض عليهم. وشارك مئات النشطاء في المظاهرة ورشقوا قوات الجيش والشرطة بالحجارة بعد اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم ودارت اشتباكات استمرت ساعات. وقال شهود عيان ان الشرطة أطلقت النار في الهواء ثم أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بعد أن حاولوا تفكيك حواجز أُقيمت أمام المبنى قاصدين اقتحامه لانزال العلم الاسرائيلي. ونقلت الوكالة قول مساعد وزير الصحة للشؤون الفنية والسياسية عبد الحميد أباظة ان "إجمالى المصابين في الأحداث التي وقعت أمام السفارة الاسرائيلية وصل الى 353 مصابا." وأضاف أنه تم علاج 308 من المصابين في موقع الحادث وأن المصابين الآخرين وعددهم 45 نقلوا الى المستشفيات وخرج 39 منهم بعد تلقي العلاج وما زال ستة تحت الملاحظة. وتابع "الاصابات تنوعت ما بين اختناقات نتيجة الغاز المُسيل للدموع وكدمات وجروح بسيطة نتيجة التدافع." وكان المتظاهرون أمهلوا قوات الجيش والشرطة التي تحمي المبنى نصف الساعة لانزال العلم الاسرائيلي وإلا اقتحموا المبنى لكن الشرطة ردت عليهم باطلاق النار في الهواء واطلاق قنابل الغاز المُسيل للدموع. ودلت المظاهرة على أن الانتفاضة الشعبية التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط جعلت الناس أكثر جرأة في التعبير عن آرائهم ومطالبهم. وذكرت أن قوات الجيش ألقت القبض على 186 محتجا أحيلوا الى النيابة العسكرية للتحقيق معهم "بتهم مبدئية وهي اتلاف المال العام والتعدي على موظفين عموميين أثناء تأدية وظيفتهم.