زار خالد العناني، وزير الآثار، اليوم الخميس، عددًا من المناطق الأثرية منها منطقة جبانة قويسنا، لتفقد الآثار بها بعدما تردد بتعرض بعضها للإهمال. في البداية تقدم النائب أحمد رفعت عضو مجلس النواب عن دائرة قويسنا وبركة السبع بطلب إحاطة إلي رئيس مجلس النواب نقل من خلاله تعرض المناطق الأثرية للسرقة العلنية عندما قام عدد من الأشخاص ببيع 200 ألف متر رمل من تل أثري بمنطقة قويسنا لحسابهم الشخصي دون النظر إلى أن كل شيء بتلك المنطقة ملك للدولة وليس للأشخاص، وما اعتبر جريمة، وكشفت التحقيقات تورطهم؛ بتهريب محتويات المنطقة الأثرية عبر شحنات الرمال. وعلى أثر أجرى الدكتور خالد العناني، وزير الآثار؛ بالتنسيق مع الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية؛ جولة تفقدية لعدد من المناطق الأثرية بالمحافظة، بدأت بزيارة المسجد العباسي انتقالاً ل حديقة الخالدين وقرية مصطاي والموقع الأثري "جبانة مدينة قويسنا". وفي المسجد العباسي بمدينة شبين الكوم أكد العنانى على ضرورة ترميم مدخله عن طريق تزيينه بالأخشاب دون بناء هياكل خرسانية للارتقاء بالحالة المعمارية، موجهاً بإنشاء غرفة لاحتواء الكتب والمصاحف بدلاً من الصناديق الموجودة بساحته. وترجع شهرة المسجد العباسي إلى أنه لم تحدث فيه أي تعديلات منذ بنائه عام 1910 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني كما يتميز بمئذنة ذات تصميم متميز . ومن جانبه أعلن محافظ المنوفية عن انتهاء وزارة الأوقاف من اعتماد مبلغ 390 ألف جنيه للبدء الفوري في أعمال التطوير والترميم بمسجد سيدي شبل بمدينة الشهداء. وفى سياق متصل تفقد عبدالباسط والعنانى حديقة الخالدين بشبين الكوم واقترح محافظ المنوفية إنشاء متحف للآثار ومجمع أثري على مساحة (4100م2) بالشراكة مع الوزارة يكون بمثابة مركز إشعاعي في قلب الدلتا وحلقة وصل تربط بين ماضي المنوفية العريق ومستقبلها بالإضافة إلى إقامة سينما ومسرح فني بجانب وضع مجسمات لأعلام مصر من أبناء المحافظة فى مختلف المجالات من الشخصيات البارزة والمؤثرة فى التاريخ المصرى لتحقيق التواصل بين الأجيال. كما اقترح المحافظ إنشاء بازارات ومحلات - سيتم طرحها بأسعار مناسبة للشباب وإسنادها إلى إحدى الهيئات القومية لتنفيذها- لعرض وبيع المنتجات الحرفية واليدوية التي تشتهر بها قري المنوفية ( ساقية أبو شعرة ، ساقية المنقدى ، كفر هلال ) مما يساهم في توفير فرص عمل ودفع عجلة الإنتاج وتنشيط حركة السياحة الداخلية ، مشيراً إلي إجراء عملية تطوير واسعة المجال لحديقة الخالدين وكذا سيتم تخصيص أماكن يتم استخدامها كمخزن لحفظ آثار المنوفية بدلاً من إرسالها إلى مثيلتها الموجودة في كفر الشيخ ورشيد . وشملت الجولة تفقد آثار تل أم حرب بقرية مصطاى التابعة لمركز ومدينة قويسنا، ووجه الوزير بزيادة النوبتجيات وتكثيف المرور لمفتشي الآثار مع دراسة إمكانية إرسال بعثة لإقامة منطقة حفائر في المنطقة لاكتشاف الآثار وحمايتها والحفاظ عليها. وفي ختام الجولة تفقد عبد الباسط والعناني جبانة قويسنا الأثرية بقرية كفور الرمل ووجه الوزير حينها ببناء سور على مساحة 13 فدانًا تحيط بالمنطقة الأثرية، مع نقل بعض القطع الأثرية لمخازن تل الفراعين بدسوق لحين الانتهاء من بناء المتحف بحديقة الخالدين .