اجرى الأمير هاري، المصنّف ثالثاً في ترتيب ولاية العرش في بريطانيا، تدريبات على التعرض للخطف والتعذيب في اطار اعداده للعودة إلى الخدمة على خط الجبهة في افغانستان. وقالت صحيفة بريطانية اليوم الثلاثاء إن الأمير هاري، الذي تخرج مؤخراً كطيار للمروحية الهجومية أباتشي، تم اطلاعه على ما يمكن أن يتعرض له من تعذيب في حال تحطمت مروحيته وراء خطوط العدو في افغانستان وتم أسره. واضافت أن الأمير الشاب، البالغ من العمر 27 عاماً، خضع للتدريب على جميع السيناريوهات المحتملة بقاعدة سانت ماجوان التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وعلى طرق الدفاع والبقاء على قيد الحياة والتهرب من نيران العدو. واشارت الصحيفة إلى أن الأمير هاري، المعروف في الجيش البريطاني بلقب نقيب ويلز، هو أول عضو من العائلة الملكية يخضع إلى تدريب مكثّف من هذا القبيل. ونسبت إلى مصدر مطّلع قوله إن الأمير هاري جرى اعداده لجميع الاحتمالات، بما في ذلك الاعتقال والتعرض للتعذيب من قبل العدو في منطقة الحرب، ولا يمكن أن تكون التدريبات أكثر واقعية من ذلك وهي مجرد لمحة لما يمكن أن يواجهه في أسوأ السيناريوهات المحتملة. ورجحت تقارير صحفية مؤخراً احتمال أن يعود الأمير هاري إلى افغانستان قبل نهاية العام الحالي، بعد أن ابدى رغبته في العودة إلى هناك من جديد لمقاتلة حركة طالبان كطيار لمروحية أباتشي، عقب خضوعه لدورة تدريبية بالولايات المتحدة لتعلم مهارات قيادة المروحية الهجومية. وكان الأمير هاري خدم عدة اسابيع مع القوات البريطانية في جنوبافغانستان عام 2008، وتم سحبه من هناك على وجه السرعة بعد الكشف عن وجوده بإقليم هلمند.