يلقي وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه كلمة أمام مجلس الامن في نيويورك بمقر الاممالمتحدة، اليوم الثلاثاء في محاولة لدفع قرار يدعمه العرب، بشأن تغيير سياسي في سوريا. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، سيكون الوزير في نيويورك غدا لاقناع مجلس الامن بالنهوض بمسئولياته في الوقت الذي تتفاقم فيه الجرائم التي يرتكبها النظام ضد الانسانية وغادر نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية متوجها الى نيويورك يوم الاحد حيث سيطلع أعضاء مجلس الامن الدولي على أحدث التطورات غدا سعيا لكسب الدعم لخطة سلام عربية تدعو لتنحية الرئيس السوري بشار الاسد. وصاغت مسودة القرار فرنسا وبريطانيا بالتشاور مع قطر والمغرب وأيضا المانيا والبرتغال والولايات المتحدة. والهدف من هذه المسودة ان تحل محل مسودة روسية تقول وفود غربية انها تتساهل مع الاسد ولم تعد مناسبة بعد المقترحات التي طرحتها جامعة الدول العربية مؤخرا. وقالت روسيا ولها حق النقض الفيتو اليوم الاثنين: انها تريد دراسة توصيات المراقبين العرب قبل بحث خطة تدعو الرئيس السوري الى التنحي عن السلطة. جاءت تصريحات جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قبل يوم من الموعد المقرر لاطلاع الامين العام لجامعة الدول العربية مجلس الامن على أحدث التطورات لحشد التأييد لخطة الجامعة العربية لانهاء العنف الذي تشهده سوريا منذ عشرة أشهر والذي سقط خلاله اكثر من خمسة الاف قتيل. وقال جاتيلوف: ان هناك فقرات من مسودة القرار الغربي العربي غير مقبولة بشكلها الحالي، وان محاولة تسريع عملية التصويت عليها في مجلس الامن ستبوء بالفشل، مشيرا الى أن روسيا بامكانها استخدام حق النقض لمنع الاقتراح اذا ما ظل على صورته الحالية. وطالب في تصريحاته اليوم بالاستماع مباشرة الى المراقبين العرب في سوريا قبل مناقشة اي قرارات. وتدعو مسودة القرار التي تدعمها فرنسا وحصلت رويترز على نسخة منها، الى انتقال سياسي في سوريا ورغم انها لا تدعو لان تفرض الاممالمتحدة عقوبات على دمشق تقول ان مجلس الامن قد يتخذ اجراءات اضافية، اذا لم تلتزم سوريا ببنود القرار.